ما هي قصة تيدي ستودارد
قصة تيدي ستودارد من أكثر الأسئلة التي يتم طرحها على مواقع شبكة الإنترنت، رغبة في الاطلاع على تلك القصة المشهورة والمتداولة بين الكثيرين، وذلك لما تحتويه القصة من قيم إنسانية عميقة ومؤثرة.
ما هي قصة تيدي ستودارد
تعتبر قصة تيدي ستودارد من أكثر القصص انتشارًا عبر صفحات الإنترنت المختلفة.
- وذلك لما تحمله تلك القصة من معاني نبيلة أثرت في نفوس الكثيرين الأمر الذي أدى إلى تناقلها بشكل كبير.
- تحكي القصة عن طفل يُدعى تيدي ستودارد، وكان طالبًا في الصف الخامس الابتدائي.
- ولأن الطفل كان ينتمي إلى أسرة فقيرة ماديًا، مس هذا الفقر ثيابه وهيئته الخارجية ومظهره العام.
- إذ كان يذهب إلى المدرسة في ثياب رثة ومظهر متسخ للغاية، كما كان يعاني في الدراسة فلم يكن يحصل على درجات أو علامات جيدة.
- كل تلك الأمور جعلت تيدي منبوذًا بين زملائه، بل بين معلميه أيضًا.
- الأمر الذي انعكس عليه بأن جعله أكثر انطوائية وأقل تحدثًا واحتكاكًا بزملائه وبمن حوله بشكل عام.
- لاحظت معلمة الفصل حال تيدي وتدهوره الدراسي الشديد، الذي يشهد عليه قلمها الأحمر عندما يضع كلمة راسب على ورقة امتحانه.
- وفي أحد الأيام كلفت إدارة المدرسة تلك المعلمة بمراجعة كافة سجلات الطلاب، وفي ظل مراجعتها للسجلات ذُهلت لأحد السجلات.
- وكان هذا السجل يعود للطالب تيدي ستودارد، وسبب ذهولها هو ما وجدته في سجله منقولًا عن أحد مدرسيه.
- إذ ذكر مدرس تيدي في الصف الأول عنه أنه من أكثر التلاميذ ذكاءًا ونجاحًا، وأنه يتمتع بموهبة عالية وكبيرة.
- تابعت المعلمة قراءة سجلات تيدي فوجدت أن معلم الصف الثاني ذكر نفس الأمر.
- ولكنه عَقَب أن حال تيدي قد تغير نظرًا لمرض أمه بالسرطان بشكل مفاجئ، ولأن صحتها متدهورة للغاية.
- أما معلم الصف الثالث ذكر أن تيدي يعاني كثيرًا بسبب فقدان أمه بعد صراع طويل مع المرض، في ظل فشل محاولات والده في التخفيف من ألمه.
- وأخيرًا رأت المعلمة في كلمات المدرس الرابع ما جعلها تشعر بالخجل الشديد.
- إذ وجدت أن المعلم ذكر بأن تيدي أصبح منطويًا على نفسه، وأنه ينام أثناء الحصص.
- عقب معرفة تلك المعلمة بحقيقة ذلك الطفل شعرت بالخجل الشديد من نفسها وتجاه ذلك الصبي الصغير.
- الذي قامت بمثل ما قام به الجميع من نبذه وعدم تقديم يد العون له لتخطي الأزمة النفسية التي يمر بها.
شاهد أيضًا: قصة الغابة أشباح الغابة المخيفة مكتوبة
نقطة تحول في حياة تيدي ستودارد
- في ذكرى مولد معلمة الفصل ابتاع لها تلاميذ الفصل عدد من الهدايا الثمينة المتفاوتة في أسعارها وقيمتها.
- إلا أن تيدي بسبب حالته الرثة قام بإحضار كيس من البقال و وضع فيه عقد منقوص من مأساته.
- و زجاجة عطر غير مكتملة، مما جعل جميع تلاميذ الفصل يضحكون ويسخرون منه ومن هديته.
- إلا أن المعلمة قابلت تلك الهدية البسيطة بفرحة كبيرة، وأبدت إعجابها الشديد بها، ولكي تثبت ذلك قامت بوضع بعض من ذلك العطر.
- الأمر الذي أدى إلى توقف التلاميذ عن السخرية من تيدي وهديته الرثة.
- وعقب انتهاء اليوم الدراسي وذهاب التلاميذ إلى بيوتهم لاحظت المعلمة أن تيدي لم يغادر وظل جالسًا.
- ومن ثم توجه إليها قائلًا بأن رائحتها اليوم مثل رائحة أمه، وهنا لم تستطع المعلمة كتم دموعها إذ فهمت أن العطر الذي قدمه لها تيدي يعود إلى أمه.
- ومنذ تلك اللحظة بدأت المعلمة في الاهتمام بذلك الطفل، واعطته اهتمامًا زائدًا وظلت تشجعه وتتابعه في الدراسة.
- حتى استطاع تيدي أن يتجاوز تلك الأزمة ويعود إلى نشاطه السابق وذكائه المتقد وموهبته العالية.
- وفي نهاية العام الدراسي شهدت المدرسة على مذكرة عائدة لتيدي قدمها لمعلمته وكتب عليها “أنتِ أفضل معلمة قابلتها في حياتي”.
- فقامت المعلمة بالرد عليه في لطف “أنت من علمني كيف أكون معلمة جيدة”.
نهاية قصة تيدي ستودارد
- شهدت نهاية تلك القصة على نجاح كبير للطالب تيدي ستودارد الذي كان محل سخرية زملائه وكان منبوذًا من قِبل معلميه.
- وشهدت أيضًا على وفائه لمعلمته التي استطاعت أن تعيده إلى الطريق الصحيح مرة أخرى بعد وقوعه في شباك أزمة نفسية أثرت عليه.
- إذ يذكر الكثيرين أن نهاية تلك القصة تتمثل في أن المعلمة قد استلمت جوابًا من كلية الطب بعد مرور سنوات عديدة على تخرج تيدي من المدرسة.
- وكان ذلك الجواب عبارة عن دعوة حضور لحفل تخرج دفعة جديدة من طلاب كلية الطب.
- وفوجئت بأن الموقع على تلك الدعوة هو تيدي ستودارد الطالب الذي كانت تدرسه في الابتدائية.
- وكان موقعًا على الدعوة من خلال كتابة “ابنك تيدي”، وبالفعل ذهبت تلك المعلمة إلى حفل التخرج وهي تحمل قطرات من عطر أمه.
شاهد أيضًا: قصة نافورة جدة (نافورة الملك فهد)
من هو تيدي ستودارد
- استكمالاً لحديثنا حول قصة تيدي ستودارد، كما ذكرنا سابقًا تناقل الناس تلك القصة بشكل كبير في فترات متفاوتة وفي أوساط مختلفة.
- وذلك لأنها تحمل العديد من المعاني الإنسانية النبيلة التي قد تفتقدها تلك الأيام على الرغم من أن تلك القصة حقيقية بالفعل.
- لكن السؤال الأهم يتمثل في “من هو تيدي ستودارد”، وهل انتهت فصول تلك القصة على هذا المشهد الأخير فقط.
- تيدي ستودارد الآن هو أشهر الأطباء المتخصصين في علاج أمراض السرطان بالولايات المتحدة الأمريكية.
- كما أنه الآن صاحب أكبر مركز معالج لأمراض السرطان في العالم وهو مركز “ستودارد لعلاج السرطان”.
دور المعلم في العملية التعليمية
- قصة تيدي ستودارد على الرغم من أنها تحمل اسمه، وأنه بطل القصة الرئيسي التي تدور من حوله الأحداث.
- بل إن اسمه الآن أصبح معروفًا للقاصي والداني، إلا أن الشخصية الأبرز في تلك القصة هي المعلمة.
- التي لا يعرف لها أحد اسم أو عنوان أو أي معلومة أخرى غير أنها معلمة ستودارد.
- إذ أنها استطاعت أن تكون نقطة تحول في حياة تلميذ فقير منبوذ فاقد لأمه بعد صراع طويل مع مرض مميت أرداها مهزومة ميتة.
- في ظل بيئة تطاولت على ذلك الطفل واحتقرته بل ونبذته أيضًا وغضت الطرف عنه نهائيًا.
- ولذلك لولا تلك المعلمة، وأدائها لأدوارها ومهماتها المختلفة بإتقان شديد لم تكن لتستطيع أن تفهم حياة ذلك الطفل.
- ولم تكن لتستطيع أن تعرف السبب وراء هيئته الرثة، وحالته الدراسية السيئة للغاية.
- ولم تكن لتستطيع أيضًا أن تعالج هذا الموقف بذكاء شديد لتحول طالب منبوذ إلى أشهر وأمهر طبيب معالج لأصعب مرض في العالم وهو السرطان.
- ولذلك يجب إعادة النظر مرة أخرى في دور المعلم داخل المدرسة، الذي لا يجب أن يقتصر على التلقين فحسب.
- بل يجب عليه أن يلاحظ الطلاب عن قرب، وتحديدًا من خلال معرفة من يتقدم مستواه، ومن الذي يعاني بشكل مفاجئ من التأخر في الدراسة.
- كما يجب أن ينظر إلى ما هو أبعد من ذلك، إذ يجب أن يفتش حول السبب الذي قد يؤدي إلى رسوب طالب متفوق.
- إضافة إلى السبب الذي قد يجعل تلميذًا منبوذا معرضًا لكافة أشكال و أنواع التنمر في المدرسة.
شاهد أيضًا: قصة تاجر الأقمشة مكتوبة فيها عبرة
دور الأخصائي الاجتماعي في المدرسة
- في كل مدرسة عادة ما يوجد أخصائي اجتماعي وهو المعني بشئون الطلاب الخاصة والاجتماعية.
- إذ يجب على ذلك الاخصائي أن يهتم بكافة شئون الطلاب، ويبحث وراء مظاهر التلاميذ الذين يغلب عليهم مظاهر الفقر.
- والتواصل مع ذويهم للوقوف على أسباب التأخر في الدراسة، ومحاولة معالجة ذلك الأمر في ظل المدرسة والأسرة معًا.
- وذلك من خلال خلق تواصل مستمر بين المدرسة والأسرة.