هل ثقب الرحم يمنع الحمل
إن ثقب الرحم واحدًا من المضاعفات الغير شائعة نتيجة إدخال جهاز اللولب داخل الرحم، وقد يأتي مختلفًا من حالة لأخرى، إلا إن عند التدخل في الوقت الصحيح، تكون النتيجة إيجابية ومضمونة، لكن ما يثير قلق السيدات هو أمر آخر، إذا كان هذا الأمر برمته بدايةً من حدوث الثقب يؤدي إلى من الحمل فيما بعد كمضاعفات.
هل ثقب الرحم يمنع الحمل ؟
يتم تعريف ثقب الرحم كإحدى المضاعفات الغير المحتملة لأي إجراءات دخيلة على الرحم، قد تترافق مع إصابة الأوعية الدموية المحيطة أو الأحشاء كالمثانة والأمعاء، وقد يكون بسبب عمليات الإجهاض أو غيرها من العمليات الجراحية المحيطة بتلك المنطقة.
إلا إنه في أغلب الحالات يتم معالجته بأمان دون الإلحاق بضرر على المدى البعيد، لذا فهو لا يمنع الحمل، فقط قد يكون مسئولًا عن تأخر مسألة الحمل بشكل مؤقت حتى التعافي تمامًا والتخلص من أعراضه، لذا بمجرد الشعور بأي أعراض خاصة به لا بد الذهاب للطبيب فورًا.
أعراض ثقب الرحم
إن عدم الانتباه لوجود ثقب في الرحم والأعراض الخاصة به، قد يؤدي إلى تعفن الدم، أو نزيف هائل، لذا لا بد من التعرف على الأعراض التي يمكن أن تواجهها المرأة إن تعرضت لتلك الحالة، وهي:
- الشعور بألم في منطقة البطن.
- الإحساس أغلب الوقت بالقيء والغثيان.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم إضافةً إلى زيادة ضربات القلب.
- قد تتعرض إلى نزيف مهبلي.
اطلع على: تجربتي مع خلطة لتنظيف الرحم من السدد
أسباب ثقب الرحم
- تضييق عنق الرحم أثناء إدخال أدوات جراحية عن طريقه:
- انخفاض قوة عضلة الرحم، وهي تحدث أثناء انقطاع الطمث أو خلال فترة الحمل.
- أثناء تعرض المرأة لعدة عمليات، منها عملية تنظيف تجويف الرحم أو تفريغه، عملية توسيع عنق الرحم.
- عملية الإجهاض الصناعي من قبل فريق غير متمكن، مما قد يؤدي إلى مضاعفات للعملية، وهي حدوث ثقب في الرحم أو مضاعفات تؤذي جدار الرحم.
- موانع الحمل التي تدخل إلى الرحم فتصيبه مباشرة بإحداث ثقب في الرحم جزئي أو كلي، مثل اللولب النحاسي.
اطلع على: ثقب الغشاء المغلف للجنين
أعراض ثقب الرحم بسبب اللولب
برغم من أن حالة انثقاب الرحم لديها أعراض محددة، إلا أن كثير من النساء لا يظهر عليهن الأعراض في وقت التشخيص، بل يتم الاشتباه في حالة الثقب حينما لا تكون سلسلة اللولب ظاهرة ومرئية، فيتم استخدام الموجات فوق الصوتية للتشخيص، ومن أبرز العلامات التي تنوه عن وجود ثقب:
- نزيف شديد.
- انتفاخ.
- ضربات سريعة للقلب.
- حمى وقشعريرة.
- ألم أسفل البطن.
- الغثيان والقيء.
- من المضاعفات والآثار طويلة الأجل الناتجة عن ثقب الرحم وهي الأخطر، حينما يثقب اللولب الرحم فيصير حرًا في الانتقال إلى أعضاء أخرى في الجسم وثقبها، وقد يستلزم إجراء الطبيب عملية جراحية لإزالة الجهاز.
اطلع على: تجاربكم مع تحرك اللولب وأعراضه
علاج ثقب الرحم
في بادئ الأمر، إن مجرد الشعور ببعض أعراض ثقب الرحم، فلا بد من الذهاب للطبيب المختص على الفور، حتى لا تتغير إجابة هل ثقب الرحم يمنع الحمل من الإيجاب إلى السلب، وتستطيع السيدة الحمل مرة أخرى، وتأتي مرحلة العلاج كالتالي:
- تشخيص الطبيب للحالة، والتعرف على سبب الانثقاب، فإن كان بسبب اللولب فيتم إزالة أي أداة موجودة في الرحم، ويتعرف عليه من الموجات فوق الصوتية، مما يساعد في تشخيص الانثقاب بكافة حالاته.
- إن كان اللولب خارج الصدى M، فهذا يشير إلى إنه ثقب في الرحم غير مكتمل.
- يتم فحص الرحم بعناية قبل البدء بأي عملية إزالة جراحية، مع العلم أن التدخل الجراحي في الوقت المناسب يضمن الحفاظ على الرحم، وبالتالي الحمل فيما بعد.
- والإقامة الطويلة للولب في تجويف البطن تؤدي إلى حدوث تقرحات الضغط وعرقلة الأمعاء وغير ذلك.
- يعتمد العلاج على نوع الثقب والأدوات التي تسببت في الإصابة بثقب الرحم وحجمه، كما يرجع أيضًا لشدة النزيف.
- وقد يتضمن العلاج المراقبة اليقظة، وفي حالة التأكد من عدم وجود نزيف، تأخذ المريضة مضادات حيوية للتصدي للالتهابات، وذلك في الحالات الطفيفة، إن كانت العاملات الحيوية جيدة ولا تشهد السيدة تدهورًا صحيًا، فتستطيع أن تمارس حياتها الطبيعية دون مشاكل، طالما لم يصل هذا الثقب إلى ظهور مشاكل بالأمعاء والمثانة.
- أما الحالات الأشد فإنها تخضع لإجراءات جراحية بهدف سد الثقب، بخياطته حسب حجمه ومكانه.
- مع الملاحظة والمتابعة مع الطبيب لبعض الوقت تستطيع السيدة أن تحمل بشكل طبيعي دون أي مشاكل.