كيف دخل الإسلام إلى الجزائر
كيف دخل الإسلام إلى الجزائر ، بعد أن انتهي المسلمون من نشر الإسلام في شبه الجزيرة العربية توجهت أنظارهم نحو شمال أفريقيا، بدأت الفتوحات الإسلامية للشمال الأفريقي بمصر، تم استكملت الفتوح بعد ذلك إلى المغرب، حيث كانت كانت الجزائر أو المغرب الأوسط قديمًا أحد دول شمال المغرب التي كان يستهدفها الفتح الإسلامي، وهي الخطوة التي تفتح باب الدخول إلي المغرب، استغرقت عملية فتح المغرب كاملًا مدة تصل إلى سبعين عامًا من سنة 21 هجريًا إلى سنة 90 هجريًا فكيف كانت عملية فتح الجزائر ؟
الطريق إلى الجزائر
قديمًا كانت الجزائر جزء من المغرب وهي حسب المؤرخون المنطقة الواقعة غرب مصر، وكان المغرب ينقسم إلى ثلاثة أقاليم هي:
1- المغرب الأدنى: وقد اشتمل هذا الإقليم على عدة مدن منها: باجة، وبونة، وبنزرت، وقسطيلة، وصفاقس، وقفصة، وتونس، وسوسة، وغيرها من المدن.
2- المغرب الأوسط: وهو حاليًا المنطقة التي تمتد فيه دولة الجزائر، حيث يبدأ من بجاية وينتهي عند وادي ملوية، وقاعدته مدينة تلمسان، ويشتمل على عدة مدن منها: تنس، وجيجل، والقلعة، والمسيلة، وطبنة، ومليلة، وغيرها من المدن، والجزائر الحالية داخلة فيه.
3- المغرب الأقصى: ويمتد من وادي ملوية وجبال تازا حتى المحيط الأطلسي، وقاعدته مدينة فاس ثم مراكش، ويشتمل على عدة مدن منها: فاس ومكناسة، وسلا، ودرعة.
صعوبة فتح الجزائر
لم يكن الطريق إلى فتح الجزائر ممهدًا أو سهلًا، حيث رفض سكانها وهم البربر الدخول الإسلامي للبلاد متمسكين بدولتهم، واجه المسلمين هذا الرفض من الشعب البربري حتى نجح أخيرًا عقبة بن نافع في فتحها وكان ذلك في عهد الدولة الأموية سنة 50هـ/669م حيث ولاها الخليفة معاوية بن أبي سفيان الحكم هنا.
ولكن لما واجهت ولايته مشاكل تم نقل السلطة إلى مسلمة بن مخلد والذي أرسل أبا المهاجر دينار لكي يتوع في فتح الجزائر، انتصر أبا المهاجر على الملك الأمازيغي كسيلة حاكم الأمازيغ، تولى عقبة بن نافع الأمور مرة أخرى ولكنه لم ينجح في التفاهم مع كسيلة الذي قتلة بمعاونة الأمازيغ .
ظل الحال في الجزائر ما بين كر وفر وعدم استسلام من كلا الطرفين إلى أن دخل حسان بن النعمان الجزائر ونجح في تسويه الأمور والتفاهم مع الأمازيغ عن طريق منح الابن الأكبر للكاهنة ولاية الأوراس والذي اعتنق الإسلام بعد ذلك مما كان له تأثير على الأمازيغ الذين بدأو في الاقتناع برسالة الإسلام وسلميتة وبدأوا التوافد عليه.
الإسلام والأمازيغ
أحب الأمازيغ في الدين الإسلامي بساطته فبعد الدخول فيه بدأوا في تعلم اللغة العربية لمعرفة الدين أكثر فأكثر وإتقان أحكامه، فقد جد الأمازيغ في الإسلام ما حرمتهم منه الديانات الأخرى من المساواة والعدالة والحق في اختيار الخليفة ومحاسبته الثورة عليه في حال مخالفة تعاليم الدين، وقد أثار دخول الأمازيغ الإسلام بهذه السهولة وبأعداد كبيرة حيرة المؤرخيين، سُمّيت الجزائر ببلد الإسلام لأنها المركز الذي انطلقت منه الجيوش لفتح الأندلس وبقية الدول الإفريقية.