ما حكم من احرم للعمرة ولم يعتمر
ما حكم من احرم للعمرة ولم يعتمر وكيف يمكنه التصرف حيال ذلك، فاَلآية من سورة البقرة واضحة جلية “وأتموا الحج والعمرة لله” وهذا يعني أن الثابت من انتوى وأحرم فعليه التمام، ولكن كيف يتصرف المسلم حال لم يتمكن من أداء العمرة التي نوى أدائها لأي سبب بعدما دخل في الإحرام، وهذا ما سّنوضحه أدناه.
ما هو حكم من احرم ولم يعتمر
من الواجب على من أحرم باتخاذ النية، وفعل الأمور التي تجعله محرمًا أن يتم عمرته، ونفس الأمر ينطبق على الحج، ولكن قد يطرأ للمعتمر طارئ يمنعه من الأداء، وهنا يمكنه التحلل حال الاشتراط.
- يقصد بذلك أنه يتحلل من إحرامه، وهذا ممكن وجائز حال كان مشترطًا النية، كأن يدعو الله بنيته بإتمام العمرة، مع اشتراط إذ إن منعه شيء فإنه يرجو من الله أن يحله.
- فإن حدث ذلك بالفعل وكان قد اشترط فلا شيء عليه، فيتحلل ويسقط عنه الافتداء والهدي وكذلك الحلق.
حكم من حبسه حابس عند العمرة
في هذه الحالة نجد أن المعتمر اتخذ النية، وأحرم بالفعل لكنه مرض مثلًا، ولم يمكنه الإتمام، أو حبسه طارئ ما ولم يتمكن من الأداء، فهنا يمكنه فعل ما يلي:
- ينتبه أولًا لأنه منذ لحظة الإحرام حتى وقته محرم، فلا يأت بأي محظور من محظورات الإحرام.
- يعرف هنا باسم المحصر، وإن كان يرجو زوال المانع من الأداء فيجب أن يلتزم بإحرامه حتى تمام عمرته، ولو بعد حين.
- أما إن لم يتمكن المحصر من الإتمام وتأكد له أنه لن يتم فعليه الهدي، والحلق، بأدائها يتحلل من عمرته، وليس قبل ذلك.
حكم من لم يكمل السعي في العمرة
ربما ينوي امرئ أن يعتمر ويبدأ بالنية، ويُحرم، لكنه يتوقف ولا يتمم، وذلك بدون ظهور عذر قوي لديه، فبالرجوع إلى حكم من أحرم ولم يعتمر فما هو التصرف السليم في هذه الحالة؟
- في حالته يجب عليه إتمام عمرته، ولكن ينتبه لأفعاله التي صدرت منه خلال فترة الإحرام، فهو ما زال محرمًا، وإن ارتكب أي فعل محظور في الإحرام ستجيب عليه كفارته.
- إن فعل محظور على غير علم بأنه على حال الإحرام، أو بأن هذا الفعل محظور في حالته فليس عليه كفارة، حتى لو كان وطء الزوجة.
- بينما إن كان عالمًا بأن هذا فعل محظور فعليه تعداد المحظورات التي قام بفعلها، وبذل كفارة عن كل واحد منها.
- الكفارات تكون بالإطعام، أو الصيام، أو الذبح، وكل محظور له كفارته بشرط عدم التكرار حين يتكرر فعله أكثر من مرة.
- بمعنى أن ارتكاب الفعل المحظور أثناء إحرامك مرارًا لا يوجب عليك سوى فدية واحدة، فمثلًا في حال الوطء والأخذ من الشعر في الجسم فهما فديتان عن محظورين مهما تكرر عدد مرات حدوثها.
- يحظر الجماع نهائيًا في الإحرام، وإن فعله المحرم عن عمد ومعرفة فعليه الدم، فيذبح ويؤدي الكفارة في مكة لأهلها الفقراء، ويجب الوفاء به ليتحلل من ارتكابه ذلك.
- بعد أداء المكفرات عن المحظورات يجب على المحرم العودة لمكة لأداء العمرة والقيام السعي والطواف وإتمام تقصيره وحلاقته.
- بعد ذلك يؤدي عمرة جديدة من نفس الميقات الذي أحرم فيه لتلك العمرة.
متى تعقد نية العمرة
تعقد النية للعمرة عند البدء في الإحرام، ولا تمام للعُمرة بدونها، فهي من الأركان التي إن سقطت سقط العمل، ولعَقد النية في العمرة بضعة شروط، وهي:
- عدم التلفظ بها، وبها ينتقل المسلم إلى محرم.
- قبل الإحرام يجب على المسلم تقليم وتنظيف أظافره، وتنظيف البدن من الشعر الذي حث الرسول على تنظيفه كَالإبط والعانة.
- الاغتسال مع التطيب حتى لو كانت امرأة تحيض أو نفساء، فهي تَغتسل وتتَطيب لكنها لا تسعى وتطوف حتى الطهر.
- اتخاذ مواقيت الإحرام كما علمنا الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث “وقت النبي لأهل المدينة ذا الحليفة، ولأهل الشام الجحفة….. إلى آخره”.
- عدم تخطي المواقيت، ومن فعل ذلك يعود مرة أخرى لميقاته، أو تجب عليه الكفارة بالدم.
- الالتزام بملابس الإحرام المعروفة للرجال والسيدات.
- بدءً من نية الإحرام يجب ألا يحدث وطء، ولا قص أظافر، ولا تغطية الرأس، ولا إزالة الشعر من الجسم، ولا لبس القماش المخيط، ولا الصيد.
- بعد الانتهاء والدخول في الإحرام يقول المعتمر جهرًا “لبيك اللهم عمرة” ثم يتابع التلبية المعروفة ” لبيك اللهم لبيك”.
ماذا إذا أحرم الطفل ولم يعتمر
الأطفال ليسوا مكلفين، ولو اعتمر الطفل عمرة صحيحة فإنها تُحسب له، مع وجوب إتمام عمرة أخرى عندما يبلغ، وعليه فإنها غير مفروضة عليه وليس عليه ولا على وليه شيء إن أحرم ولم يتمم عمرته.
اقرأ أيضاً: طريقة أداء العمرة بالكامل بالصور
ما هو حكم من احرم ولم يعتمر أن تتم عمرته إلا إن اشترط، فالعُمرة والحج من الواجبات التي ما إن تحرم وتنوي أن تذهب لمكة قاصدًا إياها فعليك أن تستكمل شروطها وأتمها كما أُمرت، لذلك كان من الواجب معرفة الأحوال التي قد تمنعك من ذلك وكيفية التصرف فيها.
قدمنا لكم أهم المعلومات عن ما حكم من احرم ولم يعتمر، نتمنى أن نكون قد افدناكم راسلونا من خلال التعليقات أسفل المقالة وسوف يتم الرد عليها في أقرب وقت.