من أول من استلم الحجر الأسود من الأئمة
من أول من استلم الحجر الأسود من الأئمة؟ وما هو الحجر الأسود؟ يُعتبر الحجر الأسود هو الحجر الذي نزل من الجنة واحتفظ به الرسول في مكة المُكرمة، وهو موجود في الكعبة المُشرفة، بالرغم من تعرض الحجر للكثير من الحوادث والسرقات إلا أنه ما زال موجودًا حتى الآن بفضل أحد العُلماء المُسلمين الذي استلم الحجر وربطه بالفضة من أجل حمايته.
من أول من استلم الحجر الأسود من الأئمة
الحجر الأسود في الكعبة من الرموز الدينية المُهمة التي يجب أن يعرفها المُسلمين لما له من فضل وقيمة عظيمة، كما يجب معرفة بعض الأمور المُتعلقة به حيث يُعد من أول من استلم الحجر الأسود من الأئمة؟
من أبرز الأسئلة التي يجب التعرف على إجابتها، ويُعد عبدُ الله بن الزُبير أحد صحابة رسول الله هو أول من استلم الحجر الأسود وأحاطه بالفضة من أجل الحفاظ عليه، فبعد أن كان الحجر كبيرًا تحول إلى قطع صغيرة نتيجة لعدة عوامل طبيعية وسرقة بعض أجزائه.
يُعد عبد الله بن الزُبير هو ابن الزبير بن العوام وأسماء بنت أبي بكر –رضي الله عنها-، ولد عبد الله في العام الذي هاجر في المُسلمون إلى المدينة المنورة، وهو أحد الذين بايعوا رسول الله في عُمر صغير.
حيث لم يكن يتجاوز السابعة من عُمره، وهو أحد الأئمة وعُلماء المُسلمين البارزين الذين تميزوا بالشجاعة والعبادة، وهو إجابة السؤال المطروح من أول من استلم الحجر الأسود من الأئمة؟
ما هو الحجر الأسود؟
عند الإجابة على السؤال من أول من استلم الحجر الأسود من الأئمة كان لا بُد من معرفة ما هو الحجر الأسود، حيث إنه حجر أُنزل من الجنة أنزله الله على الأرض لحكمة منه، وهو من الرموز الدينية المُهمة عند المُسلمين ورُكن من أركان الكعبة، فهو الحجر الذي اختار الرسول -صلى الله عليه وسلم- موضعه في الكعبة في الجُزء الشرقي منها والذي يُعرف بالرُكن اليماني، ووضعه الرسول في هذا الجُزء بيديه.
يُعد الحجر الأسود هو المكان الذي يبدأ منه الحُجاج الطواف وينتهون إليه، ويمرون به عدة مرات أثناء أداء مناسك الحج، ويُطلق على موضع الحجر الأسود الرُكن الشرقي في الكعبة والذي يُعد من أهم أركانها وكان حجم الحجر كبيرًا في الماضي حيث كان يبلغ طول قطره 30 سم.
بعد مرور الكثير من الوقت وتعرض الحجر للكثير من العوامل والحوادث لم يتبق منه سوى أحجار صغيرة مُحاطة بإطار من الفضة ويُعد عبد الله ابن الزُبير هو الذي ربطها بها من أجل حمايتها وهو إجابة السؤال من أول من استلم الحجر الأسود ، وهو موضع قصد الحُجاج من أجل التبارك به وتقبيله حيث إنها من الأمور المُستحبة وهي سُنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
يُعد الحجر الأسود مكون من العقيق والبازلت وكان لونه في البداية أبيض يُشبه الثلج وتحول إلى اللون الأسود بسبب الذنوب والمعاصي التي يفعلها الإنسان وفقًا لبعض الروايات، قال -صلى الله عليه وسلم-:
“نزلَ الحجرُ الأسوَدُ منَ الجنَّةِ وَهوَ أشدُّ بياضًا منَ اللَّبنِ، فسَوَّدَتهُ خطايا بَني آدمَ”.
كما يُعد تقبيل الحجر الأسود أو لمسه أو الإشارة إليه في الشريعة الإسلامية ماحيًا للذنوب والخطايا التي قام بها الإنسان، لذا هو من الأمور المُقدسة والتي لها مكانة وفضل عظيم عند المُسلمين، فقد روي أَن النَبي -صلى الله عليه وسلم- قَال عن الحجر الأسود أنه يمحو الخطايا:
“إِنَّ مَسْحَ الرُّكْنِ الْيَمَانِي وَالرُّكْنِ الْأَسْوَدِ يَحُطُّ الْخَطَايَا حَطًّا”.
يُعتبر الحجر الأسود عبارة عن خمسة عشرَ حجرًا، الظاهر منها ثمانية فقط ويُقال إن باقي الأحجار السبعة داخلة في بناء الكعبة، ويرتفع الحجر الأسود عن الأرض ما يصل إلى متر ونصف، ويُقال إن الحجر الأسود لما أنزله الله على الأرض طمس نوره، بدليل حديث عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:
“إنّ الحِجرَ والمقامَ ياقوتتانِ من ياقوتِ الجنةِ، طمس اللهُ نورَهما، ولولا ذلك لأضاءَا ما بينَ المشرقِ والمغربِ”.
لا يفوتك أيضًا: أسئلة دينية إسلامية للمسابقات
موضع الحجر الأسود
يُعتبر الحجر الأسود رمز ديني وليس عبادة أو ركن من أركان الحج، فهو جُزء من الكعبة فقط تبدأ عنده أركان الحج وتنتهي عنده الأمر المأخوذ من فعل الرسول –صلى الله عليه وسلم- ويُستحب تقبيل الحجر الأسود عند البدء بالطواف عند التمكن من فعل ذلك في كُل طواف.
فهو أحد الأجزاء المُهمة من الكعبة ويقع في الرُكن اليماني في الجهة الشرقية منه، وهو عبارة عن 15 حجر مُقسمين إلى عدة أقسام مُتفاوتة الحجم بين الصغير والكبير.
يُعد الرسول -صلى الله عليه وسلم- هو من وضع الحجر الأسود في مكانه في الكعبة، حيث إنه عندما أرادت قُريش وضع الحجر الأسود في الكعبة صار بينهم العديد من الخلافات بسبب ذلك الأمر، ثم اتفقوا على أن أول واحد يدخل الكعبة من باب الصفا هو الذي يضع الحجر، فلما كان مُحمدًا قالوا:
“هذا الأمين رضينا بحكمه”، فلما أخبروه قصتهم أخذ الرسول الحجر ووضعه في موضعه الحالي، وقيل أن هذا الأمر كان قبل بعثة النبي في الخامسة والثلاثين من عُمره.أمر أ
لا يفوتك أيضًا: من الذي وضع الحجر الأسود في مكانه ؟ وهل ظل في نفس المكان
الأمور المُستحبة عند رؤية الحجر الأسود
بعد التعرف على إجابة من أول من استلم الحجر الأسود من الأئمة؟ وهو عبد الله بن الزُبير -رضي الله عنه- يجب معرفة الأمور الجائز فعلها عند رؤية الحجر الأسود في الحرم المكي، حيث إن هُناك بعض الأمور التي يُستحب فعلها فهي مأخوذة من النبي، لذا تُعد من الأمور الجائزة، فقد قال -صلى الله عليه وسلم-: “يا أَيُّها الناسُ خُذُوا عَنِّي مناسكَكم”، ويُمكن توضيحها على النحو التالي:
تقبيل الحجر الأسود | عن عمر رضي الله عنه قال: “أنَّهُ جَاءَ إلى الحَجَرِ الأسْوَدِ فَقَبَّلَهُ، فَقالَ: إنِّي أعْلَمُ أنَّكَ حَجَرٌ، لا تَضُرُّ ولَا تَنْفَعُ، ولَوْلَا أنِّي رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُقَبِّلُكَ ما قَبَّلْتُكَ” |
الدعاء | قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: “الركنُ يَمِينُ اللهِ عز وجل يُصافِحُ بها خَلْقَهُ، والذي نفسُ ابنِ عباسٍ بيدِهِ ما من مسلمٍ يَسْأَلُ اللهَ عنده شيئًا إلا أعطاه إيَّاهُ”. |
لا يفوتك أيضًا: لماذا بنيت الكعبة في مكة
أفضل الدُعاء عند الحجر الأسود
يُعد الحجر الأسود من الرموز الدينية التي لها فضل عظيم فهو حجر أُنزل من الجنة، لذا يُعتبر الدُعاء أفضل ما يُمكن القيام به عند الحجر الأسود سواء أثناء لمسه أو تقبيله أو الإشارة إليه، كما أنه من المُمكن أن يكون الدُعاء عنده مُجابًا بإذن الله تعالى، لذا يجب أن نحرص على الدُعاء عنده بما كان يدعو به الرسول -صلى الله عليه وسلم- فهو من أفضل الدُعاء، ويتمثل في الآتي:
- اللَّهمَّ إيمانًا بكَ وتصديقًا بكتابِكَ واتِّباعًا سنَّةَ نَبيِّكَ محمّد -صلّى الله عليه وسلّم-، بدليل أن سيدنا عليٍّ -رضي الله عنه- إذا استلَم الحجر قال: “اللَّهمَّ إيمانًا بكَ وتصديقًا بكتابِكَ واتِّباعًا سنَّةَ نَبيِّكَ“.
- ورد عن الرسول –صلى الله عليه وسلم- أنه كان يقول بين الركن والحجر: “اللَّهمَّ آتِنا في الدُّنيا حسنةً وفي الآخرةِ حسنةً وقنا عذابَ النَّارِ”.
يُعد الحجر الأسود من الرموز الدينية، له قيمة عظيمة عن المُسلمين وفضل كبير وهو موجود اليوم بفضل أحد الأئمة الذين قاموا باستلام الحجر وإحاطته بالفضة من أجل حمايته.