من هو الذي اكتشف اتجاه القبلة
يصلي المسلم على مدار يومه خمس سنوات، ويجب في هذه الصلوات أن يتجه إلى اتجاه القبلة وهو ما يشير إلى الكعبة المشرفة في مكة المكرمة، ولكن هناك الكثير من المسلمين يتساءلون حول من الذي اكتشف هذا الاتجاه لأول مرة، وهذا ما سوف نتطرق للحديث عنه اليوم عبر السطور القادمة.
تشير القبلة إلى الوجهة التي يتجه إليها كل مصلي في الصلوات الخمس أو صلوات السنن أو الحاجة في الإسلام، والقبلة هي مكان الكعبة المشرفة في مدينة مكة المكرمة، والجدير بالذكر أن أول قبلة في الإسلام كان بيت المقدس، وذلك كان في الفترة التي تسبق هجرة الرسول من مكة إلى المدينة المنورة.
بعد هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم تحولت القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة لتكون قبلة المسلمين في الصلوات إلى يومنا هذا، أما عند الإجابة على سؤال من هو مكتشف اتجاه القبلة عند المسلمين، فالإجابة هم مجموعة من العلماء في الإسلام وكان من بينهم “ابن الهيثم، والخوارزمي، والبيروني، وابن شاطر“.
القبلة هي أمر الله الرباني الذي جاء من أجل توحيد نقطة مشتركة إلى جميع المسلمين من أجل الصلاة، وقد ذكر ذلك في القرآن الكريم في قوله تعالى:
(قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ).
لا يفوتك أيضًا: متي حولت القبلة
الحكمة من تحويل القبلة
في ظل التعرف اليوم على من هو الذي اكتشف اتجاه القبلة؟ نجد أنه هناك سؤال آخر قد يشغل الكثير من المسلمين حول العالم، وهو ما الحكمة من تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة، وذلك ما سوف نتطرق للحديث عنه اليوم عبر ما يلي:
- جاء ذلك من أجل التعرف على المؤمنين الصادقين حقَا في إسلامهم، حيث امتثل المسلمون على الفور إلى قرار الله عز وجل وبدأوا في تنفيذه وتم توجيهه قبلتهم إلى الكعبة.
- بينما فئة اليهود فقد زعموا أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد خالف الأنبياء وذك لأن قبلتهم كانت المسجد الأقصى، وأنه بذلك ليس من الأنبياء.
- أما المشركين فهو عادوا إلى دينهم السابق كونهم فقدوا قبلتهم.
- المنافقين كانوا يرون أن هذا القرار باطل، وذلك لأن إذا كانت القبلة الأولى هي الصحيح فلا يصح أن يتم تغييرها مرة أخرى إلا إذا كانت باطلة.
- الحكمة من تغيير القبلة جاء من أجل أن يتم تمييز المكان الذي ينتمي إليه المسلمون من أجل الصلاة، وذلك من أجل الشعور بالتميز.
- تعليم كافة المسلمون سرعة الاستجابة إلى أوامر الله عز وجل، والتعزيز من الثقة بينهم وبين الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث عندما
أمرهم بتغيير القبلة أقبل المسلمين بالتوحيد على الرغم من اختلاف أماكنهم ومواطنهم وألوانهم. - كما ثبت أن تغيير القبلة من الأمور التي تشير إلى وسطية الأمة.
- بالإضافة إلى ذلك فهي تعد تأكيد على نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم.
يرغب الكثير من المسلمين في التعرف على المزيد من المعلومات حول القبلة الأولى للمسلمين ولماذا قم تم تغييرها بعد ذلك ومن الذي اكتشف اتجاهها، وذلك لأهميتها لدى المسلمين في كل مكان في العالم.