جميع اسماء يوم القيامة ومعانيها

جميع اسماء يوم القيامة ومعانيها

جميع اسماء يوم القيامة، خلق رب العالمين الناس ووهبهم الحياة الدنيا ليعملوا فيها وهذه الحياة ليست دائمة فهي حتماً ستنتهي وتحل محلها حياة آخري، وينبغي على الإنسان أن يدرك أن ما يفعله في حياته الدنيا من خير أو شر سوف ينعكس على حياته في الآخرة، فيوم القيامة أت لا شك في ذلك، وسوف يقف الناس جميعاً بين يدي خالقهم ويحاسبون على أعمالهم.

ما هي أسماء يوم القيامة

ما هي أسماء يوم القيامة

إن يوم القيامة له العديد من المسميات المختلفة التي ورد ذكرها في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، والتي يحمل كلا منها معنى خاص به، ومن هذه الأسماء ما يلي:

اليوم الآخر

  • وهو من أبرز وأهم الأسماء التي أطلقت علي يوم القيامة والمعروفة بين الناس، والذي جاء ذكره ملازماً لأركان الإيمان.
  • ورد ذكره في القرآن الكريم، حيث أشار إليه المولي عز وجل في سورة التوبة في قوله: “قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ”.
  • ذكره النبي المصطفى عليه الصلاة والسلام في حديث مجيء سيدنا جبريل إليه لبيان بعض الأمور الدينية للصحابة والمسلمين، فقال: ( ... أخبرني عنِ الإيمانِ. قالَ: الإيمانُ أن تُؤْمِنَ باللَّهِ، وملائِكَتِهِ، وَكُتبِهِ، ورسلِهِ، واليومِ الآخرِ، والقدرِ كلِّهِ؛ خيرِهِ وشرِّه……).
  • سمي بهذا الاسم لأنه اليوم الأخير الذي سيقع فلا يوم سيأتي على الدنيا بعده، إذ يعتبر أخر المطاف الذي سينتهي عنده العباد  وينقسمون ما بين الجنة والنار كلاً حسب أعماله التي قام بها في الحياة الدنيا.

يوم القيامة

  • وهو من أشهر الأسماء المتعارف عليها، وهي كلمة مشتقة من كلمة قام في اللغة العربية، وتم إضافة تاء التأنيث لها للمبالغة.
  • يوم القيامة، هو يوم يجتمع فيه الناس ليقفون بين يدي خالقهم سبحانه وتعالى ليحاسبهم على أعمالهم سواء كانت خيراً أم شراً ليتحدد مصيرهم أما بالجنة أو النار.
  • جاء لفظ يوم القيامة مذكوراً في العديد من المواضع القرآنية والتي تعادل سبعين موضع تقريباً، منها قوله تعالى:(اللهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لاَ رَيْبَ فِيهِ).
  • سمي بهذا الإسم لما يتضمنه من أمور وأحداث عظام ستحصل فيه والتي أشارت إليها الكثير من الأيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة، ومنها قيام كافة العباد من قبورهم للمثول أمام المولى عز وجل.

الواقعة

  • وهي أحد أسماء يوم القيامة التي ورد ذكرها في القرآن الكريم، بل أن هناك سورة تحمل اسمها ” الواقعة”، قال تعالى : (إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (1) لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ (2) خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ،…..).
  • تتحدث سورة الواقعة عن كافة الاحداث والتفاصيل التي ستحدث يوم القيامة والتي أشار إليها رب العالمين سبحانه وتعالى.
  • سميت بهذا الاسم للتأكيد على أن يوم القيامة واقع لا محالة ولا شك في ذلك.

الساعة

  • جاء لفظ الساعة مذكوراً في أكثر من موضع قرآني، ومنها قوله تعالى: (إِنَّ السَّاعَةَ ءاَتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا).
  • ذكره النبي المصطفى في أحد الأحاديث الواردة عنه والخاصة بعلامات يوم القيامة، إذ قال صلى الله عليه وسلم: (إن الساعة لن تقوم حتى تروا قبلها عشر آيات…………).
  • سبب تسميتها بهذا الاسم، لأنها تأتي بصورة مفاجئة فتأتي بغتة في ساعة لا يعلمها أحداً إلا رب العالمين سبحانه وتعالى.

يوم البعث

  • وهو من الأسماء التي أشير بها يوم القيامة في الكثير من المواضع القرآنية، منها قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ … ).
  • وقد أطلق عليه يوم البعث، لأن المولي عز وجل يبعث الناس فيه ويخرجهم من قبورهم للعرض عليه جلا وعلا ليحاسبهم على ما قدموه من أعمال بعدما كانوا موتي.

يوم الخروج

  • وهو من الأسماء التي ورد ذكرها في القرآن الكريم، إذ قال تعالى: (يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ).
  • وسبب تسميته بهذا الإسم لأن جميع البشر منذ بداية خلق الكون وحتى انتهائه سوف يخرجون من قبورهم بعدما ينفخ في الصور للوقوف أمام المولى عز وجل للحساب.

يوم التلاق

  • وهو أحد أسماء يوم القيامة التي جاءت مذكورة في القرآن الكريم  في قوله تعالي: (رَفِيعُ ٱلدَّرَجَٰتِ ذُو ٱلْعَرْشِ يُلْقِى ٱلرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِۦ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِۦ لِيُنذِرَ يَوْمَ ٱلتَّلَاقِ).
  • اطلق عليه هذا الإسم،لأنه اليوم الذي سيلتقي فيه كافة العباد مع بارئهم، ففيه سيلتقي الناس بعضهم البعض الظالم والمظلوم، الآباء والأبناء والأولين والآخرين.

يوم الفصل

  • ورد ذكر لفظ يوم الفصل في القرآن الكريم، في قوله تعالى: (هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ).
  • وسبب التسمية يرجع لكونه اليوم الذي سيفصل فيه رب العالمين ما بين الخلائق، ولا يظلم أحداً.

يوم الدين

  • وهو من الأسماء التي يتوارد ذكرها الي مسامعنا كثيراً، وقد أشير ليوم القيامة بهذا الاسم في سورة الفاتحة، إذ قال تعالى🙁 الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ،……).
  • وسبب هذه التسمية، أن هذا اليوم هو يوم الجزاء والحساب لكافة العباد، وفيه يتجلى رب العالمين كملك وحيد له ولا يمكن لأحد من العباد أن يشاركه ذلك ويدعي الملك  مثلما كان يحدث في الحياة الدنيا من قبل بعض الكفار والجبارة.

يوم الوعيد

  • وهو أحد المسميات التي أطلقت علي يوم القيامة والذي جاء مذكوراً في أيات الذكر الحكيم في قوله تعالي: (ونُفِخَ فِي الصُّورِ ۚ ذَٰلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ ).
  • وسبب التسمية يرجع لكونه اليوم الذي سيلتقي فيه كل عبد ما وعده رب العالمين، فالمؤمنون المحسنون سوف يتلقون ما وعدهم الله من جنات النعيم، والكافرون سيكون جزاؤهم النار وبئس المصير، فلا يظلم أحداً شيئا، فكل إنسان سيجزي بما قدم في الحياة الدنيا من خيراً أو شراً.

القارعة

  • وهو من الأسماء التي ذكرت في القرآن الكريم في سورة تحمل اسمها، وهي سورة القارعة، قال تعالى :(الْقَارِعَةُ*مَا الْقَارِعَةُ* وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ)
  • ودلالة هذا الاسم يدل على الهلع وشدة الاضطراب التي يدخل في قلوب العباد نتيجة شدة ما سيقع في هذا اليوم من أهوال وأحداث عظام.

أسماء يوم القيامة ومعانيها

أسماء يوم القيامة ومعانيها

يوم الخلود: وقد ورد ذكر لفظ الخلود في سورة ق في الآية رقم 34، في قوله تعالى: ( ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ ﴾، ودلالة التسمية ترجع لكونه اليوم الذي سيخلد فيه الناس أما في الجنة إذا كانوا مؤمنين، أو في النار إذا كانوا كفار وفاسقين.
الطامة الكبرى:  وهذا الاسم جاء مذكورا في سورة النازعات في الأية رقم 34، في قوله تعالي:( فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى ﴾ ، وسبب التسمية أن فيه يطم كافة الأمور الكبيرة.
يوم الحسرة:  وسبب التسمية تحسر العباد وندمهم في هذا اليوم على تقصيرهم في القيام بالأعمال الصالحة التي قد تكون سببا لدخولهم الجنة، وقد ورد ذكره في سورة مريم في الآية رقم 39، في قوله تعالى: ﴿ وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ ﴾.
الصاخة:  وقد ذكر هذا الاسم في سورة عبس في الآية رقم 33، إذ قال تعالي:( فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ ﴾، والمقصود بالصاخة النفخة الأولي.

أسماء يوم القيامة في القرآن

الغاشية: وهناك سورة تحمل هذا الاسم، قال تعالى: ﴿ هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ ﴾، وفي هذا اليوم تغشي النار على الكفار.
الحاقة:  وهناك سورة قرآنية تحمل اسمها، قال تعالي في كتابه العزيز:( الْحَاقَّةُ * مَا الْحَاقَّةُ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ)، ودلالة التسمية أنه يحق فيها لأهل النار وأهل الجنة.
يوم الآزفة: ورد ذكره في سورة النجم في الآية رقم 57، في قوله تعالى: ﴿ أَزِفَتِ الْآزِفَةُ ﴾، ودلالة هذا الاسم يشير إلى قرب حدوث ووقوع هذا اليوم.
يوم الجمع: وقد جاء مذكوراً في سورة التغابن في الآية رقم 9، قال تعالى: ﴿ يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ﴾، ودلالة التسمية أن رب العالمين سوف يجمع كافة مخلوقاته في يوم واحد.

من أسماء يوم القيامة

اليوم الموعود:  وقد جاء هذا الاسم مذكوراً في سورة البروج في الأية رقم (1، 2)، في قوله تعالي: ﴿ وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ * وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ ﴾.
اليوم المشهود: وقد جاء ذكره في سورة هود في الأية رقم 103، في قوله تعالي: ﴿ ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ ﴾.
اليوم العبوس القمطرير:  وقد زرد ذكره في سورة الانسان في الاية رقم 10، في قوله تعالي: ( إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا ﴾.
يوم الوعيد: ورد ذكره في سورة ق في الأية رقم 20، في قوله تعالي﴿ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ ﴾.
اليوم العسير:  وقد ورد ذكره في سورة المدثر في الآية رقم 9، في قوله تعالى: ﴿ فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ ﴾.

أسماء أخرى ليوم القيامة

أسماء أخرى ليوم القيامة

كما تتواجد بعض الأسماء الأخرى ليوم القيامة بخلاف المذكورة سلفاً، نذكر منها الأتي:

  • يوم التناد.
  • يوم التغابن.
  • الحاقة.
  • يوم عقيم.
  • يوم المآب.
  • يوم العرض.
  • يوم الخافضة و الرافعة.
  • يوم القصاص.
  • يوم الجزاء.
  • يوم الزلزلة.
  • يوم الرجفة.
  • يوم الناقور.
  • يوم التفرق.
  • يوم الصدع.
  • يوم البعثرة.
  • يوم الندامة.
  • يوم الفرار

أهم علامات يوم القيامة

وهي العلامات السابقة لوقوع يوم القيامة، بعضها يسبق وقوعه بفترة بعيدة وهي العلامات الصغرى، والبعض الأخر يسبق وقوعه بفترة وجيزة وهي العلامات الكبرى، وفيما يلي علامات يوم القيامة بالتفصيل:

علامات الساعة الصغرى

يمكن ذكر أهم علامات الساعة الصغري في مجموعة من النقاط التالية:

  • زيادة الزخرفة في المساجد وتباهي الناس بها.
  • كثرة انتشار الربا في المعاملات التي تتم بين الناس بعضهم البعض.
  • كثرة الهَرج ” القتل”، والتطاول في البنيان وانتشار الفتنة بين الناس وتقارب الزمان.
  • ضياع الأمانة، وكثرة النساء وقلة الرجال.
  • اندثار العلم وانتشار الجهل.
  • استحلال ما حرم الله تعالى.

علامات الساعة الكبرى

وهي عبارة عن عشرة علامات أخبر بها الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم في حديثه القدسي الشريف، إذ قال: ” لن تقوم الساعة  حتى تروا قبلها عشر آيات ، فذكر الدخان ، والدجال ، والدابة ، وطلوع الشمس من مغربها ، ونزول عيسى بن مريم ، ويأجوج ومأجوج ، وثلاثة خسوف : خسف بالمشرق ، وخسف بالمغرب ، وخسف بجزيرة العرب ، وآخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم.

وهذه العلامات تتبع بعضها البعض سريعاً، فما أن تنتهي قامت الساعة، ويمكن توضيح هذه العلامات بالتفصيل كما يلي:

  • خُروج المسيخ الدجال، وهو من أعظم الفتن التي تمر على الناس.
  • نزول سيدنا عيسى عليه السلام للمسلمين.
  • ظهور يأجوج ومأجوج وهو قوم أعدادهم كبيرة للغاية.
  • الدخان، وهو دخان يغشى الناس، فيمر كأنه زكام على المؤمن الصالح، ويكون شديدا على الكافر العاصي.
  • طلوع الشمس من مغربها.
  • خروج الدابة التي تكلم الناس.
  • ثلاثة خسفات، إحداهما في المشرق والأخرى في المغرب، أما الخسفة الثالثة فتكون في جزيرة العرب.
  • خروج نار من الأرض، وهي أخر العلامات الخاصة بيوم القيامة.

الأحداث الّتي تحصل يوم القيامة

هناك العديد من الأحداث التي ستحصل يوم القيامة، نذكر منها الأتي:

  • النفخ في الصور، وهو عبارة عن نفختين، الأولى نفخة الصعقة، والأخرى نفخة بعث الناس من القبور للوقوف بين يدي الله للحساب، ويعتبر سيدنا إسرافيل هو الموكل للقيام بذلك.
  • تجمع العباد في ارض المحشر وهم حفاة عراة كما خلقهم الله أول مرة.
  • اقتراب الشمس ودنوها من الناس، وهذا يتوقف على ما قاموا به من أعمال في الحياة الدنيا.
  • ورود الناس على حوض النبي المصطفى فيشربون من يديه الشريفة شربة هنيئة مريئه لا يظمأون بعدها أبداً.
  • عرض صحائف الأعمال، إذ يعرض لكل عبد صحيفة أعماله التي قدمها في حياته الدنيا،فالمؤمن يتلقاها بيمينه أما الكافر الفاسق فيأخذها بشماله.
  • وقوف الناس بين يدي الواحد القهار للحساب، حيث يحاسب كل إنسان على ما فعله وتشهد عليه أعضاؤه، وتعتبر الصلاة أول شيء يحاسب عليه المرء يوم القيامة.
  • المرور على الصراط والذي يختلف الناس فيه كلاً وفقاً لأعماله.

الحكمة من اليوم الآخر

وختاماً: إن يوم القيامة أت لا محالة مهما طال الزمن، هذا وعد رب العالمين، ولذلك ينبغي على كل إنسان أن يكون مستعداً لهذا اليوم وأن يعمر حياته الدنيا بالأعمال الصالحة لتكون حجة له أمام خالقه، فهو يوم عصيب ذات أهوال شديدة، وفيه يتحدد مصير كل عبداً فمن عمل صالحاً فجزاؤه الجنة ومن عمل شرا فجزاؤه النار وبئس المصير.

وبذلك نكون قد ذكرنا لكم جميع اسماء يوم القيامة، شاركونا تعليقاتكم ورسائلكم واقتراحاتكم للمواضيع القادمة عبر موقعنا muhtwa.com.

إغلاق