8 أقوال في رمضان من السلف الصالح ؛ تعظيمًا للشهر الفضيل
رمضان هو شهر كريم أنزل الله فيه القرآن، وبلغ نبيه فيه بالنبوة، وهي من الأشهر التي ذكرها الله في القرآن تعظيمًا له، لذلك تجد أقوال في رمضان من السلف الصالح تأكيدًا على فضل الشهر وضرورة العمل الصالح فيه، في كل عام مع اقتراب الشهر الفضيل، يمكن معرفة عما يساعدنا في أن يَقِرُ الشهر في قلوبنا موطن العبادة.
من أقوال السلف في رمضان
كثرت أقوال في رمضان من السلف الصالح من أول عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، وذلك لعظم الشهر الفضيل، وقيمته المعنوية لدى المسلمين كافة.
- قال الربيع بن سليمان: “كان الشافعي يختم القرآن في شهر رمضان ستين ختمة، -يعني في كل ليلة يختمه مرتين- وفي كل شهر ثلاثين ختمة”.
- قال الشافعي: “أُحبُّ للرجلِ الزيادةَ بالجودِ في شهر رمضان؛ اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم، ولحاجةِ الناس فيهِ إلى مصالحهم، ولتشاغل كثيرٍ منهم بالصَّومِ والصلاةِ عن مكاسبهم”.
- قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ليس الصيام من الطعام والشراب وحده، ولكنه من الكذب والباطل، واللغو والحلف أخرجه ابن أبي شيبة.
- قال كعب بن مالك: “مَن صامَ رمضانَ وهو يُحدِّثُ نفسَهُ أنَّه إن أفطر رمضانَ أن لا يعصِي اللَّهَ، دخلَ الجنةَ بغيرِ مسألةٍ ولا حساب، ومَن صامَ رمضانَ وهو يحدِّثُ نفسَه أنَّه إذا أفطر عصَى ربَّه، فصيامُه عليه مردودٌ
- قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: “من كان همه ما يدخل إلى جوفه كانت قيمته ما يخرج منه”.
- قال أبو ذر رضي الله عنه: “إِذَا صُمْتَ فَتَحَفَّظْ مَا اسْتَطَعْتَ”، وكان طلق إذا كان يوم صومه دخل فلم يخرج إلاّ لصلاة”.
- قال الفضيل بن عياض: “إذا لم تقدر على قيام الليل، وصيام النهار، فاعلم أنك محروم مكبل، كبلتك خطيئتك”.
- قال أبو السوار العدوي: “كان رجال من بني عَدِي يصلون في هذا المسجد، ما أفطر أحد منهم على طعام قطُّ وحْده، إن وجد من يأكل معه أكَل، وإلاَّ أخرَج طعامه إلى المسجد، فأكله مع الناس، وأكل الناس معه”.
اقرأ أيضًا: دعاء شهر رمضان مفاتيح الجنان مكتوب
أحاديث نبوية عن فضل رمضان
أخبرنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم مجموعة من الأحاديث التي تقر بفضل شهر رمضان المعظم، ومن هذه الأحاديث الشريفة:
عن أبي هريرة رضي الله عنه:
“الصَّلَواتُ الخَمسُ، والجُمُعةُ إلى الجُمُعةِ، ورمضانُ إلى رَمَضانَ؛ مُكَفِّراتٌ ما بينهُنَّ إذا اجتَنَبَ الكبائِرَ”.
عن جابر رضي الله عنه قال:
“أنَّ رَجُلًا سأل رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال: يا رَسولَ اللهِ، أرأيتَ إذا صَلَّيتُ المكتوباتِ، وصُمْتُ رمضانَ، وأحلَلْتُ الحلالَ، وحَرَّمْتُ الحرامَ، ولم أزِدْ على ذلك شيئًا، أأدخُلُ الجَنَّةَ؟ فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: نَعَم”.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
“رغِمَ أَنفُ رجلٍ ذُكِرتُ عندَهُ فلم يصلِّ عليَّ ، ورَغِمَ أنفُ رجلٍ دخلَ علَيهِ رمضانُ ثمَّ انسلخَ قبلَ أن يُغفَرَ لَهُ ، ورغمَ أنفُ رجلٍ أدرَكَ عندَهُ أبواهُ الكبرَ فلم يُدْخِلاهُ الجنَّةَ”.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
“إذا جاء رمضانُ فُتِّحَت أبوابُ الجنَّة، وغُلِّقَت أبوابُ النَّارِ، وصُفِّدَت الشَّياطينُ”.
عن عباس رضي الله عنه قال:
“لَمَّا رجَعَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن حَجَّتِه قال لأمِّ سِنانٍ الأنصاريَّة: ما منعَكِ مِنَ الحَجِّ؟ قالت: أبو فلان- تعني زوجَها- كان له ناضحانِ؛ حَجَّ على أحَدِهما، والآخَرُ يَسقِي أرضًا لنا. قال: فإنَّ عُمرةً في رمضانَ تَقضي حَجَّةً معي”.
عن عائشة رضي الله عنها قالت:
“يا رسولَ اللهِ، أرأيتَ إنْ عَلِمْتُ أيُّ ليلةٍ ليلةُ القَدرِ، ما أقولُ فيها؟ قال: قُولي: اللَّهُمَّ، إنِكَّ عَفُوٌّ تُحِبُّ العَفوَ فاعْفُ عَنِّي”.
عن عبد الله بن أنيس قال:
“أُرِيتُ ليلةَ القَدْرِ ثمَّ أُنْسِيتُها، وأُراني صُبْحَها أسجُدُ في ماءٍ وطِينٍ، قال: فمُطِرْنَا ليلةَ ثلاثٍ وعِشرينَ، فصلَّى بنا رسولُ الله، فانصرَفَ، وإنَّ أثَرَ الماءِ والطِّينِ على جَبهَتِه وأنفِه”.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
“يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ كلُّ عمَلِ ابنِ آدمَ له إلا الصيامَ فهو لِي وأنا أجزِي بِهِ إنَّمَا يتْرُكُ طعامَهَ وشَرَابَهُ مِن أجْلِي فصيامُهُ لَه وأنا أجزِي بِه كلُّ حسنةٍ بعشرِ أمثالِهَا إلى سبعمائِةِ ضعفٍ إلا الصيامَ فهو لِي وأنا أجزِي بِهِ”.
اقرأ أيضًا: ادعية نهاية شهر رمضان المبارك
فضل شهر رمضان المبارك
يأتي رمضان من العام إلى العام لنجدد فيه النوايا، ونقبل فيه على الطاعات المنسية، والتي تساعدنا في التقرب من الله ونتأثر بنفحات رمضان حتى بعد مروره، ليتجدد مرة أخرى في العام الذي يليه.
- عظم الله شهر رمضان لأنه قد أنزل فيه القرآن، وأوضح لنا الحق من الباطل؛ فرسم لنا طريقًا للعبادة نلتمسه حتى نصل إلى جنات الخلد.
- حصلت في رمضان الكثير من الفتوحات والنصر الذي تلمسه المسلمون في أول نزول الرسالة على نبينا الكريم، ولذلك أصبح الشهر جليلًا فوق جلاله.
- رفع الله الثواب في شهر رمضان ليشجع المسلم على الاستزادة من الطاعات والعبادات، والتقرب إلى الله بأقل العبادات وصغائرها.
- اتباع سير الأنبياء والصحابة بخطواتهم في رمضان، يشعرنا بأننا معهم في عصرهم، وذلك يرفع من طاقاتنا لنلتزم بالعبادات المفروضة، ونستزيد بالنوافل.