علامات قبول العمل في رمضان (أهم 3 علامات)
من منا لا يرغب في التعرف على علامات قبول العمل في رمضان.. تلك التي تجعلك على يقين بأنك تسلك الطريق الصحيح في الهداية والتقوى.. فهي بمثابة مشكاة الأنوار التي تضيء لك طريق العبادة والطاعة، وإليك في الفقرات القادمة أبرز تلك الدلالات والعلامات.
علامات قبول العمل في رمضان |
|
علامات قبول التوبة |
|
ما هي علامات قبول العمل في رمضان؟
يأتي شهر رمضان ويحل معه الخير كله.. إذ يعد بمثابة فرصة لتصحيح مسار الحياة بشكل عام؛ لذا فبإمكانك الاستلال على أنك تسلك الطريق الصحيح من خلال الاطلاع على علامات قبول العمل في رمضان والتي ورت على النحو الآتي:
- مواصلة الطاعات والأعمال الصالحة : عقب انتهاء شهر رمضان يجب العمل بمبدأ أن رب الشهر الكريم هو رب باقي الأيام؛ لذا فينبغي عليك الامتناع عن الغيبة والنميمة وشهادة الزور وسوء الأخلاق.. وما إلى ذلك من الصفات المكروهة في الدين.
- المداومة على فعل الصالحات : لأنك في تلك الحالة ستفضل القيام بكل الأعمال الصالحة بدلًا من ارتكاب المعاصي والذنوب التي يمكنها أن تغضب الله -عز وجل-.. حيث إن الله يحب الأعمال الصالحة حين يداوم على فعلها العبد وتكون محببة إلى قلبه دونًا عن الأعمال الأخرى.
- صيام الست من شوال : لا يكتفي العبد بصيام شهر رمضان فقط.. على الرغم من المشقة والتعب الذي يمر به حينها، ولكنه يفضل كذلك صيام النوافل الأخرى ابتغاءً لوجه الله -جل وعلا- ونتيجة لشعوره بالتقصير في أداء العبادات والطاعات كذلك.
اقرأ أيضًا: أفضل دعاء في العشر الأواخر من رمضان
دلالات قبول الأعمال الصالحة في رمضان
إلى جانب العلامات السابق الإشارة إليها.. نجد أنه لا زال يوجد المزيد من الدلالات الأخرى، التي يمكن أن يتنبأ من خلالها العبد بأنه نال الرضا من رب العالمين.. ومن هذه العلامات ما يلي:
- التحلي بالأخلاق الحميدة : ففي تلك الحالة ستجد أن أثر الطاعات وأداء العبادات على النحو الذي يرضي رب الكون كله.. قد صار واضحًا على الفرد المسلم، فسيحاول قدر المستطاع تجنب الوقوع في المحظورات أو الفحشاء، كما سيحرص على أداء الطاعات كاملةً.
- حب الطاعة على المعصية : ففي تلك المرحلة ستجد أنك أصبحت تفضل القيام بالطاعات والأعمال الصالحة.. بدلًا من الوقوع في المعاصي على الرغم من اللذة التي قد تشعر بها عند القيام بتلك المعاصي.. ولكنك ستأنس الطاعات أكثر وستحب القيام بها حرصًا على نيل رضا رب العالمين.
- كره المعاصي : في مرحلة معينة من تهذيب النفس ستجد بأنك قد أصبحت تشمئز من القيام بكل المعاصي.. والأمور التي يمكنها أن تغضب الله -جل وعلا- عليك؛ لذا فستسعى بكل ما أوتيت من قوة لتجنب الوقوع في تلك المحظورات.. وأداء الطاعات، وتعد تلك من أسمى مراحل قبول العمل التي يمكن أن يصل لها العبد عقب رحلة طويلة من تهذيب النفس وإصلاحها.
اقرأ أيضًا: كم باقي على شهر رمضان
نصائح هامة للثبات على الطاعة
هناك العديد من التعليمات التي يمكنك اتباعها.. لكي يتسنى لك إمكانية الثبات على أداء الطاعات حتى عقب انتهاء شهر رمضان المبارك، ومن تلك التعليمات الآتي:
- الحرص على استغلال الوقت في كل ما هو مفيد.. وتجنب قضاء وقت الفراغ في التفكير في الأمور التي يمكن أن تغضب الله -عز وجل-.
- الإكثار من الدعاء والاستغفار سيكون من بين العبادات المستحب القيام بها في وقت فراغك.. كما ستعمل على ترغيبك في الطاعات وإبعادك عن طريق الشيطان، علاوة على أنها ستبني علاقة قوية بينك وبين رب الكون ومليكه.
- التوبة والعزم على ترك المحرمات والمعاصي من الأمور الضرورية التي ينبغي الالتزام بها.. في حال أن كنت ترغب في الاستمرار في هذا الطريق المحبب إلى القلوب.
- وصل الأرحام سيمنحك المزيد من الوقت لأداء الطاعات.. كما ستعمل على تقوية العلاقة بينك وبين أفراد أسرتك، ناهيك عن الأجر والثواب الذي ستحصل عليه في المقابل.
- حفظ الجوارح من المعاصي.. وصون اللسان وغض البصر من أهم التعليمات التي يتوجب عليك الالتزام بها.
- الاعتكاف لوجه الله سيكون من أفضل البدائل المتاحة أمامك.. والتي ستعمل على تهذيب النفس من خلالها، والابتعاد عن كل المحرمات والأمور التي يمكنها أن تثير سخط رب المخلوقات.
- احرص على إخراج الزكاة والصدقات لكي يتسنى لك إمكانية الحصول على محبة الله بدلًا من الأموال.. لأن هذا الفعل سيجعلك تعاون من يستحقون تلك النفقات، كما ستشعر حينها بلذة لم تملكها حينما كنت تملك المال.
- تدبر القرآن الكريم وقراءته بتمعن ومحاولة تفسير الآيات وفهمها جيدًا.. لأنها تتضمن الكثير من العبر والحكم التي منحها رب العالمين لنا.
اقرأ أيضًا: دعاء وداع شعبان واستقبال رمضان
كيفية استغلال شهر رمضان بشكل صحيح
إليك بعض النصائح الأخرى التي يمكنك تطبيقها.. للحصول على الأجر والثواب في الشهر الكريم، واستغلاله على النحو الأمثل قبل أن ينتهي:
- الخشوع في الصلاة وتعويد النفس على التلذذ بطاعة الله -جل وعلا- بالإضافة إلى ضرورة الحفاظ على النوافل والسنن.. لأنها ستعاونك على أداء العبادات الأساسية على النحو الأمثل.
- اطلب العون من رب العالمين لكي تكون قادرًا على التخلص من العادات السيئة.. واستبدالها بالعادات الطيبة والأفعال الصالحة التي تجعلك تنال الرضا في كل وقت وحين.
- اكثر من مجالسة الصالحين.. وابتعد عن أصحاب السوء؛ لكي لا تعود مرة أخرى إلى القيام بالمعاصي والأفعال التي تغضب الله -عز وجل-.
- اغتنم كل الأوقات في ذكر الله -تعالى- سواء كنت متواجدًا داخل المنزل أو خارجه.. كما ينبغي التأكد من عدم تأجيل الصلوات والحرص على أدائها في الأوقات المحددة لها، أي فور سماع الآذان.
- لا تجعل العمل يلهيك عن أداء الطاعات.. لذا فحاول قبل بدء الشهر الكريم وضع خطة واقعية لنفسك واعمل على الالتزام بها فيما بعد.. على أن يكون الغرض منها هو الموازنة بين أداء الطاعات وممارسة العمل على مدار اليوم.
- حافظ على أداء الطاعات التي تمارسها خلال شهر رمضان قدر المستطاع.. واحرص على الالتزام بتأديتها عقب انتهاء هذا الشهر كذلك.
- احرص على الصوم التطوعي وأداء النوافل إلى جانب الطاعات والعبادات الأساسية.. لأنها ستجعل من السهل عليك فيما بعد الصيام خلال شهر رمضان، والحرص على أداء الطاعات والعبادات الأخرى بصورة عامة.
- ينبغي الحرص على الوقفات الهامة والخطوات التي عزمت على تنفيذها خلال الشهر الكريم.. والتي تتمثل في التوبة النصوحة والإخلاص في العبادة؛ إذ لا يجوز ترك المحرمات والمعاصي في الشهر الكريم والعودة لها مرة أخرى عقب انتهائه.
- ضع الله -تعالى- أمامك في كل فعل وقول تقوم به.. وستتجنب الوقوع في كل المعاصي والذنوب.
قد تكون علامات قبول العمل في رمضان هي الدافع والحافز الأمثل لك لاستكمال رحلتك في فعل الأعمال الصالحة وتجنب المعاصي.. لذا فقد أشرنا إلى تلك الدلالات التي يمكن من خلالها التعرف على أنك تؤدي الطاعات والعبادات على الوجه الذي يرضي رب الكون كله؛ لكي يهدأ قلبك ويستقر عقلك.