أذكار المساء مكتوبة كاملة للحفظ من الشيطان
نعرض لكم أذكار المساء مكتوبة للتحصين من وسوسة الشيطان وللتكفير من الذنوب والمعاصي التي يغفل هؤلاء عن أذكار المساء وأذكار الصباح أيضاً، والتي يستحب أن يلتزم بها كل المسلمين في كل يوم خاصة أن هذه الأذكار لها العديد من المناع التي تعود على العبد في حياته قبل آخرته. هذا بِجانب دورها العظيم في تحصين المسلم من كافةً الشرور المتواجدة في حياته سواء كانت المرئية له والغير مرئية.
أذكار المساء مكتوبة بالتشكيل
(اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ). [آية الكرسي، سورة البقرة: 255].
(آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ* لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَّسِينَآ أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ). [البقرة 285 – 286].
(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ* اللَّهُ الصَّمَدُ* لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ* وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ). [سورة الإخلاص: 1-4]. (ثلاث مرات).
(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ* مِن شَرِّ مَا خَلَقَ* وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ* وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ* وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ). [سورة الفلق: 1-5]. (ثلاث مرات).
(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ* مَلِكِ النَّاسِ* إِلَٰهِ النَّاسِ* مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ* الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ* مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ). [سورة الناس: 1-6]. (ثلاث مرات).
أمسينا وأمسى الملك لله والحمد لله، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، رب أسألك خير ما في هذه الليلة وخير ما بعدها، وأعوذ بك من شر ما في هذه الليلة وشر ما بعدها، رب أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر، رب أعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في القبر. (مرة واحدة).
أذكار المساء مكتوبة، اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. (مرة واحدة).
اللهم إني أمسيت أشهدك، وأشهد حملة عرشك، وملائكتك، وجميع خلقك، أنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، وأن محمدا عبدك ورسولك. (أربع مرات).
أذكار المساء ، أمسينا على فطرة الإسلام، وعلى كلمة الإخلاص، وعلى دين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى ملة أبينا إبراهيم حنيفا مسلما وما كان من المشركين. (مرة واحدة).
اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي. (مرة واحدة).
أذكار المساء مكتوبة، أمسينا وأمسى الملك لله رب العالمين، اللهم إني أسألك خير هذه الليلة فتحها ونصرها، ونورها وبركتها، وهداها، وأعوذ بك من شر ما فيها وشر ما بعدها. (مرة واحدة).
اللهم عالم الغيب والشهادة فاطر السماوات والأرض رب كل شيء ومليكه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه، وأن أقترف على نفسي سوءا أو أجره إلى مسلم. (مرة واحدة).
اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، عليك توكلت، وأنت رب العرش العظيم , ما شاء الله كان ، وما لم يشأ لم يكن، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم , أعلم أن الله على كل شيء قدير ، وأن الله قد أحاط بكل شيء علما, اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي، ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها، إن ربي على صراط مستقيم. (مرة واحدة).
أذكار المساء مكتوبة، اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين، وقهر الرجال. (ثلاث مرات).
- شاهد ايضا: اذكار الصباح والمساء مكتوب
أذكار المساء مكتوبة قصيرة
توجد بعض من اذكار المساء مكتوبة قصيرة، والتي هي عبارة عن أدعية وأذكار وتسابيح مختلفة. إلا أنها تكرر أكثر من مرة، والتي يمكن أن تقال ضمن الأذكار التي ذكرناها في الفقرة السابقة، وهذا أفضل أو أنها تقال دونها، ولكن كلما أكثر الإنسان من الذكر, كلما عاد عليه بالنفع أكثر.
أذكار المساء ، سبحان الله وبحمده. (100 مرة).
أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق. (ثلاث مرات).
رضيت بالله ربا وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا. (ثلاث مرات).
أذكار المساء مكتوبة، حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم. (سبع مرات).
بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم. (ثلاث مرات).
أذكار المساء مكتوبة، اللهم بك أمسينا وبك أصبحنا، وبك نحيا وبك نموت وإليك المصير. (مرة واحدة).
اللهم ما أمسى بي من نعمة أو بأحد من خلقك، فمنك وحدك لا شريك لك، فلك الحمد ولك الشكر. (مرة واحدة).
أذكار المساء مكتوبة، سبحان الله وبحمده عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته. (ثلاث مرات).
اللهم عافني في بدني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري ، لا إله إلا أنت. (ثلاث مرات).
أذكار المساء مكتوبة، اللهم إني أعوذ بك من الكفر، والفقر، وأعوذ بك من عذاب القبر ، لا إله إلا أنت. (ثلاث مرات).
يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين. (ثلاث مرات).
أذكار المساء مكتوبة، اللهم إنا نعوذ بك من أن نشرك بك شيئا نعلمه، ونستغفرك لما لا نعلمه. (ثلاث مرات).
أذكار المساء مكتوبة، أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو، الحي القيوم، وأتوب إليه. (ثلاث مرات).
يا رب , لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك , ولعظيم سلطانك. (ثلاث مرات).
لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. (100 مرة).
أذكار المساء مكتوبة، اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد. (10 مرات).
أذكار المساء من السنة النبوية
تعرف أهل العلم على أذكار المساء مكتوبة من السنة النبوية ، والتي ورد فيها العديد من الأحاديث النبوية الصحيحة، التي تذكر الآيات التي ينبغي قولها عند قول أذكار المساء أو حتى أذكار الصباح، بالإضافة إلى الأدعية والأذكار التي تشمل تسابيح
وصيغ حمد واستغفار مختلفة، والمميز في هذه الأحاديث أنها قد جاء بها الفضل الذي يعود على العبد من المواظبة على قراءة الأذكار المسائية سواء كان هذا النفع دنيوي أو في الآخرة بعد موته.
عن أبي هريرة -رضي الله عنه قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم- يعلم أصحابه يقول: إذا أصبح أحدكم، فليقل: (اللهم بك أصبحنا، وبك أمسينا، وبك نحيا وبك نموت وإليك المصير، وإذا أمسى فليقل: اللهم بك أمسينا وبك أصبحنا وبك نحيا وبك نموت وإليك النشور)». رواه الترمذي وصححه الألباني.
أذكار المساء من السنة، عن عبد الرحمن بن أبزى -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقول: «إذا أصبح وإذا أمسى: (أصبحنا على فطرة الإسلام، وعلى كلمة الإخلاص، وعلى دين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى ملة أبينا إبراهيم حنيفا مسلما، وما كان من المشركين)». رواه أحمد وصححه الأرناؤوط.
عن عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: «كان نبي الله -صلى الله عليه وسلم- إذا أمسى قال: (أمسينا وأمسى الملك لله، والحمد لله، لا إله إلا الله، وحده لا شريك له))، قال: أراه قال فيهن: (له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، رب أسألك خير ما في هذه الليلة وخير ما بعدها، وأعوذ بك من شر ما في هذه الليلة وشر ما بعدها، رب أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر، رب أعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في القبر)، وإذا أصبح قال ذلك أيضا: (أصبحنا وأصبح الملك لله)». رواه مسلم.
أذكار المساء مكتوبة من السنة، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة أنه قال لأبيه: «يا أبت! إني أسمعك تدعو كل غداة: (اللهم عافني في بدني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري، لا إله إلا أنت)، تعيدها ثلاثا، حين تصبح، وثلاثا حين تمسي! وتقول: (اللهم إني أعوذ بك من الكفر، والفقر، اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، لا إله إلا أنت)، تعيدها ثلاثا حين تصبح، وثلاثا حين تمسي، فتدعو بهن؟! فقال: “إني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يدعو بهن؛ فأنا أحب أن أستن بسنته». رواه أبو داود وحسنه الألباني.
عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: «لم يكن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يدع هؤلاء الدعوات، حين يمسي، وحين يصبح: (اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي، وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي، ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي)». رواه أبو داود وصححه الألباني.
أذكار المساء مكتوبة من السنة، عن أبي هريرة أن أبا بكر الصديق -رضي الله عنه- قال: «يا رسول الله! مرني بكلمات أقولهن إذا أصبحت وإذا أمسيت، قال: (قل: اللهم فاطر السموات والأرض، عالم الغيب والشهادة، رب كل شيء ومليكه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شر نفسي، وشر الشيطان وشركه، قلها إذا أصبحت، وإذا أمسيت، وإذا أخذت مضجعك)». رواه أبو داود وصححه الألباني.
عن عثمان بن عفان -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة: (بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء، وهو السميع العليم، ثلاث مرات، فيضره شيء)». رواه الترمذي وصححه الألباني.
أذكار المساء مكتوبة من السنة، عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لفاطمة -رضي الله عنها-: «ما يمنعك أن تسمعي ما أوصيك [به؟! أن] تقولي إذا أصبحت وإذا أمسيت: (يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبداً)». رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة، وحسنه الألباني.
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من قال: (لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، من قالها عشر مرات حين يصبح كتب له بها مائة حسنة، ومحا عنه بها مائة سيئة، وكانت له عدل رقبة، وحفظ بها يومئذ حتى يمسي، ومن قال مثل ذلك حين يمسي، كان له مثل ذلك)». رواه أحمد وصححه الأرناؤوط.
أذكار المساء مكتوبة من السنة، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قال: «من قال: (لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، في يوم مائة مرة، كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به، إلا أحد عمل أكثر من ذلك)». متفق عليه.
عن ابن عباس عن جويرية -رضي الله عنها- «أن النبي -صلى الله عليه وسلم- خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح وهي في مسجدها، ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة. فقال: (ما زلت على الحال التي فارقتك عليها؟) قالت: نعم، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لقد قلت بعدك أربع كلمات، ثلاث مرات، لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن: (سبحان الله وبحمده، عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته)». رواه مسلم.
أذكار المساء مكتوبة من السنة، عن أم هانئ بنت أبي طالب رضي الله عنها قالت: « مر بي ذات يوم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. فقلت: يا رسول الله! إني قد كبرت وضعفت، فمرني بعمل أعمله وأنا جالسة، قال:(سبحي الله مائة تسبيحة، فإنها تعدل لك مائة رقبة تعتقينها من ولد إسماعيل، واحمدي الله مائة تحميدة؛ فإنها تعدل لك مائة فرس مسرجة ملجمة، تحملين عليها في سبيل الله، وكبري الله مائة تكبيرة؛ فإنها تعدل لك مائة بدنة مقلدة متقبلة، وهللي الله مائة تهليلة تملأ ما بين السماء والأرض، ولا يرفع يومئذ لأحد مثل عملك إلا أن يأتي بمثل ما أتيت به». رواه أحمد وحسنه الألباني.
عن أبي مسعود البدري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «الآيتان من آخر سورة البقرة، من قرأهما في ليلة كفتاه». متفق عليه.
أذكار المساء مكتوبة من السنة، عن عبدالله بن خبيب -رضي الله عنه- قال: «خرجنا في ليلة مطر، وظلمة شديدة، نطلب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليصلي لنا، فَأدركناه، فقال: (أصليتم؟)، فلم أقل شيئا، فقال: (قل)، فلم أقل شيئا، ثم قال: (قل)، فلم أقل شيئا، ثم قال: (قل). فقلت: يا رسول الله، ما أقول؟ قال: (قل): ﴿قل هو الله أحد﴾ والمعوذتين حين تمسي، وحين تصبح، ثلاث مرات، تكفيك من كل شيء)». رواه أبو داود وحسنه الألباني.
اذكار المساء والتحصين من الشيطان والوساوس
كما سبق وأن ذكرنا فإن النفع الذي يعود على الإنسان الملتزم بالأذكار المسائية يراه في حياته وحتى بعد مماته في الآخرة. أي أن أذكار المساء والتحصين من الشيطان والوساوس ليس النفع الوحيد الذي قد يعود على المرء في حياته، وهو ما يتضح من فضل أذكار المساء. إلا أنه قد يكون النفع الذي قد لا يشعر به وغير مرئي له.
إلا أنه من أهم ما قد ينتفع به الإنسان في حياته عند الالتزام بقول الاذكار بصفة خاصة وليس أذكار الصباح والمساء فقط، والدليل على ذلك أمر المولى -عز وجل- في كتابه العزيز بالاستعاذة من الشيطان والوسوسة والهمزات التي يهمزون بها إلى الإنسان، وذلك في قوله تعالى.
(وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ* وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ). [المؤمنون: 98،97].
- تحمي الإنسان من همزات الشيطان.
(وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ). [فصلت: 36].
- تجعل العبد في عناية الله وحفظه من المساء وحتى يصبح، فلا يضره شيئاً أبداً.
عن أبي صالح ذكوان السمان قال: سمعتُ رجلاً من أسلم قال: «كنتُ جالسًا عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. فجاء رجل من أصحابه، فقال: يا رسول الله، لدغتُ الليلة فلم أنم حتى أصبحتُ، قال: (ماذا؟)، قال: عقرب، قال: أما إنك لو قلت حين أمسيتَ: (أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، لم تضرَّك إن شاء الله)». رواه أبو داود وصححه الألباني.
- تهدئ نفس الإنسان وتريح باله، وتساعده على الذهاب إلى نومه مطمئناً.
(الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ). [الرعد: 28].
- هي من أفضل الأعمال عند الله، وترفع درجات العبد في الآخرة.
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من قال: (حين يُصبح وحين يمسي: سبحان الله وبحمده، مائة مرة، لم يأت أحد يوم القيامة، بأفضل مما جاء به. إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد عليه)». رواه مسلم.
- إن قالها العبد ومات، يزون مأواه الجنة.
عن شداد بن أوس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: «سيد الاستغفار أن تقول: (اللهمَّ أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتَني وأنا عبدُك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعتُ، أعوذُ بك من شرِّ ما صنعتُ، أبوء لك بنعمتك عليَّ، وأبوءُ لك بذنبي، فاغفر لي؛ فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت). قال: (من قالها من النهار موقنًا بها، فمات من يومه قبل أن يُمسي، فهو من أهل الجنة، ومَن قالها من الليل وهو موقن بها، فمات قبل أن يصبح، فهو من أهل الجنة». رواه البخاري.
- من يلازم على هذه الأذكار، يرضيه الله يوم القيامة.
عن أبي سلام قال: «مرَّ رجل في مسجد حمص. فقالوا: هذا خادِم النبي -صلى الله عليه وسلم-، قال: فقمتُ إليه، فقلت: حدِّثني حديثًا سمعته من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ما من عبد مسلم يقول حين يصبح وحين يمسي ثلاث مرات: رضيت بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيًّا، إلا كان حقًّا على الله أن يرضيه يوم القيامة)». رواه أحمد وصححه الأرناؤوط.
- ينال الذاكرون مغفرة عظيمة يوم القيامة.
(الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا). [الأحزاب: 35].
وقت أذكار المساء الصحيح
- القول الأول: أن أذكار المساء يتم قولها في الوقت الذي يلي العصر حتى وقت المغرب، واستدل هؤلاء في رأيهم هذا على ما ورد في الآية رقم 39 من سورة ق، وذلك في قوله تعالى.
( فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ): فقيل أن قبل الغروب هنا تعني وقت الصبح وقبل غروب الشمس. أي في الوقت ما بين العصر والمغرب.
- القول الثاني: أن وقت أذكار المساء الصحيح يكون من بعد العصر، وهذا أمر متفق عليه. إلا أنه يمتد حتى الثلث الأخير من الليل. أي وقت العشاء، والدليل على ذلك ما ورد في سورة غافر، في الآية رقم 55 منها، في قوله تعالى:
( فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالأِبْكَارِ): وكلمة العشاء هنا تدل على امتداد وقت أذكار المساء حتى وقت العشاء.
وعلى الرغم من وجود هذا الخلاف اليسير. إلا أن العلماء قد اتفقوا على أن الوقت الأفضل والأصح لِقول أذكار المساء، هو الوقت بين العصر والمغرب. بينما يستطيع المسلم أن يقولها حتى العشاء، في حالة لم يتمكن من قولها في هذا الوقت.
أذكار المساء مكتوبة قبل النوم للحفظ من الشيطان
- باسمك ربي وضعت جنبي، وبك أرفعه، فإن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين. (مرة واحدة).
- اللهم إنك خلقت نفسي وأنت توفاها لك مماتها ومحياها، إن أحييتها فاحفظها، وإن أمتها فاغفر لها، اللهم إني أسألك العافية. (مرة واحدة).
- اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك. (ثلاث مرات).
- باسمك اللهم أموت وأحيا. (مرة واحدة).
- الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا، وكفانا، وآوانا، فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي. (مرة).
- اللهم عالم الغيب والشهادة فاطر السماوات والأرض رب كل شيء ومليكه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شر نفسي، ومن شر الشيطان وشركه، وأن أقترف على نفسي سوءا أو أجره إلى مسلم . (مرة واحدة).
- اللهم أسلمت نفسي إليك، وفوضت أمري إليك، ووجهت وجهي إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت. (مرة واحدة).
- سبحان الله. (33 مرة).
- الحمد لله. (33 مرة).
- الله أكبر. (34 مرة).
(آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ. لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ). [البقرة 285 – 286]
(اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ). [البقرة 255]
- أذكار من قلق في فراشه ولم ينم :
عن بريدة -رضي الله عنه-، قال: شكا خالد بن الوليد -رضي الله عنه- إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: «يا رسول الله! ما أنام الليل من الأرق، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ”إذا أويت إلى فراشك فقل: (اللهم رب السموات السبع وما أظلت، ورب الأرضين وما أقلت، ورب الشياطين وما أضلت، كن لي جارا من خلقك كلهم جميعاً أن يفرط علي أحد منهم أو أن يبغي علي، عز جارك، وجل ثناؤك ولا إله غيرك، ولا إله إلا أنت)».
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يعلمهم من الفزع كلمات: «أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وشر عباده، ومن همزات الشياطين وأن يحضرون».
المعوذتين قبل النوم مكتوبة
أخبرنا سيد الخلق أجمعين سيدنا محمد -عليه الصلاة وعلى آلة وأصحابه أجمعين- أن قراءة المعوذات قبل النوم، من أهم أذكار النوم، التي يتم قولها عندما يأوي العبد إلى مضجعه. بحيث ينفث العبد في كفيه ثم يقرأ سورة الإخلاص ثم المعوذتين ويمسح جسده كاملاً بكفيه بما يستطيع الوصول إليه. بحيث يبدأ من رأسه مروراً بباقي جسده إلى الأسفل، ويكرر هذه الفعل ثلاثة مرات.
عن عائشة رضي الله عنها :«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة ؟ جمع كفيه ، ثم نفث فيهما، فقرأ فيهما : قل هو الله أحد ، و قل أعوذ برب الفلق ، و قل أعوذ برب الناس ، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده. يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده، يفعل ذلك. ثلاث مرات».
سورة الإخلاص: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)}.
سورة الفلق: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِن شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5)}.
سورة الناس: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَٰهِ النَّاسِ (3) مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6)}.