الدعاء بعد التشهد الأخير وقبل التسليم

الدعاء بعد التشهد الأخير وقبل التسليم

شرع الخالق –سبحانه وتعالى- الدعاء لجميع عباده دون استثناء، وفي أي وقت, كما أنه وعد بالإجابة، أليس هو القائل؟ (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ). إلا أنه توجد بعض الأوقات التي صحت عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، أنه كان يدعو فيها أكثر من باق الأوقات، وبالطبع يستحب أن يسير المسلمين جميعاً على خطاه الكريمة، وأحد هذه الأوقات هو الدعاء بعد التشهد الأخير وقبل التسليم.

حكم الدعاء بعد التشهد الأخير وقبل السلام

اتفق جميع علماء الدين على أن حكم الدعاء بعد التشهد الأخير وقبل السلام؟ من الأمور المستحبة التي يجب أن يفعلها كل مصلي سواء كان في الفروض الخمس أو في النوافل، واستند العلماء على رأيهم هذا؟ على سنة النبي محمد –صلى الله عليه وسلم-، التي وردت فيها العديد من الأحاديث الصحيحة التي ثبتت عنه –صلى الله عليه وسلم-؟ أنه كان يدعو في هذا الوقت, ودعا أصحابه وزوجاته –رضوان الله عليهم أجمعين- إلى فعل ذلك.

صيغ الدعاء بعد التشهد الأخير وقبل التسليم

جاءت صيغ الدعاء بعد التشهد الأخير وقبل التسليم في السنة النبوية الشريفة كثيرة وبأكثر من صيغة، وأهم ما يميز هذه الأدعية؟ أن جميعها قد جاء في أحاديث نبوية متفق على صحتها. هذا بالإضافة إلى أنها أدعية تجمع بين متاع الدنيا والآخرة، وأكثر الأدعية المتفق عليها أنه –صلى الله عليه وسلم-، كان يدعو بها بعد التشهد الأخير وقبل التسليم في الصلاة؟ هو الاستعاذة من أربع, كما سوف نوضح فيما يلي:

“اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شر فتنة المسيح الدجال”.

“اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، وأعوذ بك من فتنة المحيا وفتنة الممات، اللهم إني أعوذ بك من المأثم والمغرم”.

صيغ الدعاء بعد التشهد الأخير.. “اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت ، ومن شر ما لم أعمل”.

“اللهم إني أعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدنيا، وأعوذ بك من عذاب القبر”.

يقال بعد التشهد الاخير وقبل التسليم

أحاديث عن الاستعاذة بعد التشهد الأخير وقبل السلام

عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا تشهد أحدكم، فليستعذ بالله من أربع؟ يقول: “اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شر فتنة المسيح الدجال”». (رواه مسلم وأحمد والنسائي).

وعن عروة بن الزبير، أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، أخبرته: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو في الصلاة؟ “اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، وأعوذ بك من فتنة المحيا وفتنة الممات.. اللهم إني أعوذ بك من المأثم والمغرم”.. فقال له قائل: ما أكثر ما تستعيذ من المغرم، فقال: إن الرجل إذا غرم حدث فكذب ووعد فأخلف». (رواه البخاري ومسلم).

عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، أنه يعلم بنيه هؤلاء الكلمات, كما يعلم المعلم الغلمان الكتابة، ويقول: «إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ منهن دبر الصلاة؟ “اللهم إني أعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدنيا، وأعوذ بك من عذاب القبر». (رواه البخاري).

وعن فروة بن نوفل، قال: قلت لعائشة رضي الله عنها.. حدثيني بشيء، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو به في صلاته.. فقالت: نعم، «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: “اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت ، ومن شر ما لم أعمل”». (رواه مسلم والنسائي وصححه الألباني).

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل: «”ما تقول في الصلاة؟”، قال: أتشهد ثم أسأل الله الجنة، وأعوذ به من النار. أما والله ما أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ، قال: حولها ندندن”». (رواه أبو داود وابن ماجه وصححه الألباني).

دعاء بين السجدتين

دعاء قصير يقال بعد التشهد الأخير

وردت في السنة النبوية العديد من الأحاديث الصحيحة التي احتوت على؟ دعاء قصير يقال بعد التشهد الأخير، وتختلف صيغ هذه الأدعية من حديث لآخر! وفقاً للصحابي الذي يروي الحديث, كما أنها مختلفة عن أحاديثه –صلى الله عليه وسلم-، التي شملت أدعية الاستعاذة.

دعاء قصير يقال بعد التشهد الأخير، “اللهم حاسبني حسابا يسيرا”.

“اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أسرفت، وما أنت أعلم به مني.. أنت المقدم، وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت”.

“اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم”.

دعاء قصير، “اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك”.

اللهم إني أسألك يا ألله بأنك الواحد الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، أن تغفر لي ذنوبي إنك أنت الغفور الرحيم”.

أحاديث عن الدعاء القصير بعد التشهد الأخير

عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: «كان رسول الله إذا قام إلى الصلاة… يكون من آخر ما يقول بين التشهد والتسليم: “اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أسرفت، وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم، وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت”». (رواه مسلم).

وعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه، أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: «علمني دعاء أدعو به في صلاتي.. قال: “قل، “اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت.. فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم”». (رواه البخاري ومسلم وأحمد والترمذي والنسائي).

عن معاذ بن جبل رضي الله عنه «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيده، وقال: ” يا معاذ! والله إني لأحبك، والله إني لأحبك.. فقال: أوصيك يا معاذ لا تدعن في دبر كل صلاة تقول: “اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك”». (رواه أبو داود وصححه الألباني). في رواية أخرى: «فلا تدع أن تقول في كل صلاة: رب أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك». (رواه النسائي وصححه الألباني).

عن عائشة رضي الله عنها؛ قالت: «سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في بعض صلاته: “اللهم حاسبني حسابا يسيرا”، فلما انصرف؛ قلت: يا رسول الله! ما الحساب اليسير؟ قال: “أن ينظر في كتابه، فيتجاوز له عنه، من نوقش الحساب يا عائشة يومئذ؛ هلك». (رواه أحمد والحاكم وصححه ووافقه الذهبي وحسنه الألباني).

وعن محجن بن الأدرع، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل المسجد، إذا رجل قد قضى صلاته وهو يتشهد.. فقال: ” اللهم إني أسألك يا ألله بأنك الواحد الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، أن تغفر لي ذنوبي إنك أنت الغفور الرحيم”.. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” قد غفر له ثلاثا ». (رواه أبو داود والنسائي وصححه الألباني).

الدعاء بعد التشهد الأخير

دعاء ختم الصلاة بعد التشهد الأخير

مثلما وردت في سنة الحبيب المصطفى –صلى الله عليه وسلم-، مجموعة من الأدعية القصيرة التي تقال قبل التسليم في الصلاة؛ فإن سنته كانت عامرة بالأدعية الطويلة أيضاً التي تقال في هذا الوقت، وجاء الأحاديث الصحيحة تحتوي على دعاء ختم الصلاة بعد التشهد الأخير, كما يلي:

عن أنس بن مالك رضي الله عنه، «أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا ورجل يصلي ثم دعا: “اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت، المنان يا بديع السماوات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم”.. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لقد دعا الله باسمه العظيم! الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى». (رواه أبو داود والنسائي وصححه الألباني).

وعن عطاء بن السائب، عن أبيه، قال: «صلى بنا عمار بن ياسر رضي الله عنه صلاة، فأوجز فيها.. فقال له بعض القوم: لقد خففت أو أوجزت الصلاة! فقال أما على ذلك؛ فقد دعوت فيها بدعوات سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم.. فلما قام تبعه رجل من القوم هو أبي غير أنه كنى عن نفسه؛ فسأله عن الدعاء ثم جاء فأخبر به القوم: “اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق! أحيني ما علمت الحياة خيرا لي وتوفني إذا علمت الوفاة خيرا لي، وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة، وأسألك كلمة الحق في الرضا والغضب، وأسألك القصد في الفقر والغنى، وأسألك نعيما لا ينفد، وأسألك قرة عين لا تنقطع، وأسألك الرضاء بعد القضاء، وأسألك برد العيش بعد الموت، وأسألك لذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة.. اللهم زينا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتدين”». (رواه النسائي وصححه الألباني).

هل يجوز رفع اليدين في الدعاء قبل التسليم

أجاب الشيخ بن باز –رحمه الله- على سؤال “هل يجوز رفع اليدين في الدعاء قبل التسليم في الصلاة”؟ أنه قال أن رفع اليدين من أسباب إجابة الدعاء! استناداً على حديث نور الهدى –عليه أفضل الصلاة وأجل التسليم-، الذي يقول فيه: «إن ربكم حيي كريم، يستحي من العبد إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرًا»، وقد ورد عنه –صلى الله عليه وسلم-، أنه كان يرفع يديه في الدعاء، ولكن في مواضع محددة.

بينما لم يثبت عن رسول الله أنه رفع يده أثناء الدعاء عقب التشهد الأخير وقبل التسليم سواء كان في الفروض أو عقب صلاة الجمعة، وبالتالي.. يجب على كل مسلم أن يتبع سنته النبوية الشريفة؟ وألا يرفع يديه أثناء الدعاء قبل التسليم أسوة بالحبيب المصطفى. خاصةً أنه معروف أن هناك بعض المواضع التي يتم الدعاء فيها، ولكن رفع اليدين يكون فيها محرماً أو متروكاً! مثل: السجود أو الركوع وغيرها، ويتضح من السنة أن من هذه المواضع أيضاً الدعاء قبل التسليم.

حكم ترك الدعاء بعد التشهد الأخير

الدعاء قبل التسليم جاء في السنة النبوية، وأوصى بها سيد الخلق أجمعين, كما سبق وأن وضحنا في الأحاديث الشريفة، ولكنه –صلوات الله عليه وتسليمه- لم يفرضها. بل قال أنه من المستحب أن يدعو المسلم في هذا الوقت. مما يعني أن حكم ترك الدعاء بعد التشهد الأخير ؟ جائز شرعاً، ولا يوجد أثم على مَن يفعل ذلك، ولكنه يحرم نفسه من الأجر العظيم الذي قد ينعم به على أثر هذا الدعاء، واتباعه لسنة الحبيب المصطفى، الذي يقول عنه رب العزة –تجلى في علاه-، في القرآن الكريم:

﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [آل عمران: ٣١].

﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا﴾ [الأحزاب: 21].

هل الدعاء قبل التسليم مستجاب

جاءت الإجابة على سؤال هل الدعاء قبل التسليم مستجاب؟ من سنة نور الهدى –صلوات الله عليه وتسليمه-، عندما قال في الحديث النبوي الشريف، الذي رواه عنه أبي أمامه -رضي الله عنه-، والذي قال فيه:

«قيل: يا رسول الله! أي الدعاء أسمع؟ قال: “جوف الليل الآخر، ودبر الصلوات المكتوبات”». (رواه الترمذي وحسنه الألباني).

وعلى الرغم من أن اتفاق العلماء على صحة الدعاء عقب التشهد الأخير وقبل التسليم في الصلوات. إلا أن الخلاف في الرأي بينهم، قد جاء على تفسير كلمة دبر الصلوات، وما إن كان المقصود بها قبل التسليم أو بعده؟ إلا أن معظم الآراء قد ذهبت إلى أن المقصود من هذه الكلمة عقب التشهد وقبل التسليم وليس بعده، واستدلوا على ذلك؟ من اللغة العربية التي تعني فيها كلمة “دبر الشيء”؟ نهايته إلا أنه يكون جزء متأصل منه.

مما يعني أن معنى دبر الصلاة في الحديث الشريف؟ في نهاية الصلاة، ولكنه يكون جزء منها. أي قبل التسليم, كما استند هؤلاء العلماء وعلى رأسهم الشيخ ابن تيمية وابن عثيمين –رحمهم الله- على ؟ وجود أحاديث نبوية حددت التوقيت، وهو بعد التشهد الأخير وقبل السلام. بالإضافة إلى الحديث الذي رواه الصحابي الجليل “معاذ بن جبل” –رضي الله عنه-!  الذي لم يذكر التوقيت ما بعد التشهد الأخير وقبل السلام بصيغة مباشرة. بل جاءت في قوله –صلى الله عليه وسلم-:

عن معاذ بن جبل رضي الله عنه «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيده، وقال: ” يا معاذ، والله إني لأحبك، والله إني لأحبك، فقال: أوصيك يا معاذ لا تدعن في دبر كل صلاة تقول:….».

  • وعليه فإن الدعاء بعد التشهد الأخير وقبل التسليم مستجاب.

حكم إطالة الدعاء قبل السلام

يمكن التعرف على حكم إطالة الدعاء قبل السلام؟ من خلال أحد الأحاديث النبوية الصحيحة، والتي جاء بها:

عن “عبد الله بن مسعود” -رضي الله عنه-، قال: «كنا إذا كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة.. قلنا السلام على الله من عباده السلام على فلان وفلان.. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تقولوا السلام على الله! فإن الله هو السلام، ولكن قولوا: “التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين؛ فإنكم إذا قلتم؟ أصاب كل عبد في السماء أو بين السماء والأرض، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، ثم يتخير من الدعاء أعجبه إليه فيدعو». (رواه البخاري).

ومن خلال هذا الحديث، يتضح أنه يصح للعبد الدعاء بما يشاء بعد التشهد الأخير وقبل التسليم، ولكنه يستحب أن يبدأ بالأدعية التي صحت عن رسولنا الكريم –صلى الله عليه وسلم-، والتي سبق وأن ذكرناها ثم يطلب من الله ما يشاء، وهذا يعني أنه يجوز الإطالة في الدعاء قبل السلام. بل قال العلماء أنه يستحب فعل ذلك، خاصةً أنه من أوقات إجابة الدعاء التي يستحب أن يستغلها المصلي.

صيغ الدعاء قبل التسليم من الكتاب والسنة

قال العلماء، أنه على الرغم من مشروعية الدعاء بكل ما يرغب فيه العبد بعد التشهد الأخير في الصلاة. إلا أنه من المستحب أن تكون صيغ الدعاء قبل التسليم من الكتاب والسنة؟! لِكونها الأدعية الأفضل والأقرب للإجابة, كما أنها تكون في مصلحة العبد أكثر من أي دعاء آخر، لأنها تجمع بين طلب الدنيا والآخرة.

﴿رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ [البقرة: 201].

﴿رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ﴾ [البقرة: 250].

(رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ ﴾ [آل عمران: 38].

﴿رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا﴾ [البقرة: 286].

﴿رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا ﴾ [البقرة: 286].

﴿ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴾ [البقرة: 286].

“اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك”.

﴿رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ ﴾ [آل عمران: 8].

﴿رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ [آل عمران: 16].

﴿ رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ ﴾ [إبراهيم: 40].

﴿ رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ ﴾ [إبراهيم: 41].

“اللهم إنك عفوٌّ تحب العفو؛ فاعفُ عني”.

“اللهم اغفِرْ لي خطيئتي وجهلي، وإسرافي في أمري، وما أنت أعلمُ به مني”

دعاء من السنة، “اللهم أطعم مَن أطعمني، وأسقِ مَن وسقاني”

“اللهم آتِ نفسي تقواها، وزكِّها أنت خيرُ مَن زكاها، أنت وليُّها ومولاها”.

دعاء من القرآن والسنة، “اللهم إني أسألك الهدى والتقى، والعفاف والغنى”.

“اللهم أصلِحْ لي دِيني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي، واجعل الحياة زيادةً لي في كل خيرٍ، واجعل الموتَ راحةً لي من كل شر”.

حكم الدعاء بعد التشهد الأول

على الرغم من الكثير من الأحكام التي لم ترد في القرآن الكريم، ووردت في السنة النبوية الشريفة ليست فرضاً على المسلمين. إلا أن أتباعها يكون من مصلحة الإنسان سواء كان في حياته الدنيا وفي الآخرة. خاصةً أنه اتباع لأوامر الله –سبحانه وتعالى-، الذي أمرنا بذلك من فوق سبع سموات، في قوله تعالى:

{وَمَا آتَاكُمُ الرسول فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ۚ وَاتَّقُوا اللَّـهَ ۖ إِنَّ اللَّـهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}.

وعليه فإن الرسول –صلى الله عليه وسلم-، لم يذكر الدعاء بعد التشهد الأول، ولكنه لم يحرمه. إلا أنه تم الاتفاق بين العلماء على أن حكم الدعاء بعد التشهد الأول غير مستحب، ولكنه غير محرم. إلا أن الدعاء في هذا التوقيت إن كان خيراً ما كان تركه النبي محمد.

إغلاق