أسباب اضطراب ثنائي القطب والاعراض الجانبية

أسباب اضطراب ثنائي القطب والاعراض الجانبية

تتعدد أسباب حالة اضطراب ثنائي القطب.. انتشرت الاضطرابات النفسية في الآونة الأخيرة بشكل كبير ولكن هل تعلم ما مرض اضطراب ذو الثنائية القطبية؟ وما هي أسبابه ومضاعفاته ؟

هو عبارة عن حالة نفسية تتسبب في تقلبات مزاجية متغيرة.. مثل الشعور بالبؤس، وعدم الحب وانعدام الأهمية عند الآخرين، وربما يجعلك تصاب ببعض الهوس.. وهو الذي يجعلك شخص مبتهج، وغني بالطاقة أو سرعان ما تصاب بنوبات الغضب.

ربما هذه التغيرات تؤثر على قدرتك العقلية والجسمانية، أي يمكن أن تصاب بالإرهاق والتعب العام، ولا تستطيع إنجاز المهمات الخاصة بك بصورة جيدة.. ومن الناحية العقلية من الممكن أن تكون غير قادر على التفكير، واتخاذ القرارات الصائبة في وقتها المناسب.

رغم أن مرض اضطراب ثنائي القطب أو كما يطلق عليه اسم الاكتئاب الهوسى.. هو مرض يستمر طوال العمر إلا أنه يمكنك أن تسيطر عليه، عن طريق اتباع مشورة الطبيب النفسي المعالج.. وبعض العقاقير الخاصة بالعلاج.

بعد أن رأينا تعريف المرض المعروف باسم اضطراب ثنائي القطب يجب أن نعلم ما هي أسبابه.. وأعراضه، وكل شيء عنه بأدق التفاصيل.

لا يفوتك أيضًا: هل يمكن علاج الاكتئاب بدون دواء

أسباب اضطراب ثنائي القطب

لا يوجد سبب دقيق لحدوث مرض الاضطراب الهوسى.. ولكن توجد بعض الأبحاث التي حاول من خلالها العلماء معرفة أسباب اضطراب ثنائي القطب.. ومنها ما يلي:

اضطراب ثنائي القطب

1- الاختلافات البيولوجية

يصاب المريض في هذه الحالة ببعض التشوهات الدماغية التي تؤثر على الخلايا العضوية.. وبرغم عدم إثبات تأكيد هذه الحالة، إلا أنها تعد من أحد أسباب مرض اضطراب الاكتئاب الهوسى.

2- العوامل الوراثية

الباحثون يعتقدون أنه في حالة إصابة أحد الأقارب وخصيصًا الآباء أو الأخوة.. فهذا من ضمن الأسباب القاطعة لإصابة المريض بهذا المرض وهنا سيكون العامل وراثيًا، بسبب الجينات المكتسبة من أفراد العائلة الحاملة لهذا التشوه الجيني.

3- الظروف المحيطة بالمصاب

عادةً ما تتسبب البيئة المحيطة بالفرد في إصابته بالاكتئاب الشديد.. نظرًا للظروف التي يتعرض لها ومدى تأثيرها النفسي عليه.. بيد أن تلك البيئة هي نفسها المسؤولة عن معظم الاضطرابات والأمراض النفسية التي تحدث للفرد.

أعراض الاضطراب ثنائي القطب

أعراض الاضطراب كثيرة ومتغيرة وتشمل الكثير من الاحتمالات.. وأبرز هذه الأعراض ما يلي:

1- الاكتئاب الحاد

هذا العرض يجعل المريض يفقد لذة الحياة.. ويشعر بمزيد من الحزن والأسى، مما يجعله يهمل في شكله، ويفقد القدرة على العمل، وعلى الحديث مع الناس.. الأمر الذي يؤثر في حياته الشخصية والعملية.

مما يجعله أيضًا ينام لفترات طويلة.. مما يؤدي إلى فقدان شهيته ناحية الطعام، مما يؤدي إلى نقصان وزنه ويمكن أن يصاحبه بعض الهلوسة، كي يخلق لنفسه أصدقاء غير موجودين على أرض الواقع.

2- الهوس الشديد

الهوس من الأعراض التي تجعل المصاب يشعر بزيادة ثقته في نفسه، حيث إنه يبالغ في تصرفاته مع الجميع فيعتقدون أنه غريب الأطوار.. ومن الأكثر شيوعًا في الهوس هو التشتت فتجد أنه ينتقل من موضوع إلى آخر بدون سابق إنذار.

غير أن الهوس يجعل صاحبه يتصرف بطريقة مجنونة دون التفكير في العواقب التي من المحتمل أن تحدث.. مثل تعرضه للضرب، أو الإهانة

أو أن يخسر الأموال، والأصدقاء، والكثير من العواقب بل أنه يظن نفسه في أفضل حالاته المزاجية، وأنه الوحيد الذي على الصواب ولا يكترث لأمر الباقين.

3- الهوس الخفيف

الهوس الخفيف يراه الباحثون ليس خطيرًا مثل الهوس الشديد.. ففيه فقط المصاب يتمتع بالنشاط والحيوية ويشعر بقدرته على التفنن في أداء المهمات الصعبة..

لكنهم في بعض الأحيان يصابون بنوبة غضب شديدة.. مما يجعلهم يفقدون السيطرة على أنفسهم القليل من الوقت.

لا يفوتك أيضًا: أعراض الانهيار العصبي وطرق علاجه

4- النوبات المختلطة

أحيانًا يصاب المرضى بنوبات مختلطة.. على سبيل المثال تجد أنهم يبكون وفي الدقيقة التي تليها يضحكون، ربما يذهبوا للفراش وهم في أشد حالات الحزن والاكتئاب.. وعندما يستيقظون ترى أن السعادة قد حلت عليهم فجأة بدون أي سبب منطقي.

أعراض شائعة لاضطراب القطب الثنائي

يوجد أيضًا بعض الأعراض التي تظهر في حالة الإصابة بمرض اضطراب ثنائي القطب.. ومنها الآتي:

اضطراب ثنائي القطب

  • فقدان الوزن بشكل واضح.
  • عدم الإحساس بالراحة والأمان من المقربين.
  • عدم القدرة على إنجاز المهمات.
  • الإقدام على الانتحار وكثرة التفكير فيه.
  • الشعور بالحزن واليأس، ودائمًا الأكثر عرضة لهذه الأعراض هم الأطفال والمراهقين.
  • التشتت الفكري وعدم الانتباه.
  • تسارع الأفكار.
  • عدم القدرة على النوم أو النوم لفترات طويلة.
  • التحدث في مواضيع غبية طوال الوقت وبشكل مستمر ودائم.
  • زيادة الثقة بالنفس.
  • التفاؤل الزائد والبهجة الشديدة.
  • عدم القدرة على اتخاذ القرار المناسب.
  • تغير السلوك بشكل ملحوظ.
  • الإحساس الدائم بالذنب.
  • الفرح والحزن في الوقت نفسه.. وبصورة متغيرة وعجيبة.

علاج اضطراب ثنائي القطب

اضطراب ثنائي القطب

يوجد بعض الطرق حددها العلماء من أجل معالجة هذا المرض.. فمنها على سبيل المثال ما يلي:

1- العلاج بالأدوية

حيث توجد أدوية مثبتات الحالة المزاجية من أجل محاولة عمل المعالجة اللازمة.. وأدوية معالجة الاكتئاب وهي الأدوية التي تعمل على تهدئة الأعصاب.

كما يوجد بعض الأنواع الخاصة من أدوية معالجة الهوس، وأدوية علاج الذهان.. وهي الأدوية الخاصة ببعض الأمراض العقلية المعروفة باسم أمراض الذهان.

2- المعالجة النفسية

تتم المعالجة النفسية عن طريق بعض الجلسات التي يقوم فيها الطبيب بمحاولة تحفيز عقل المصاب.. في محاولة السيطرة عليه، من أجل تقليل خطورة المرض وعدم تطوره ووصوله إلى مراحل غير مطمئنة.

يستطيع الطبيب من خلال جلسات العلاج أن يحدد مدى تقدم حالة المريض.. وإلى أي مدى وصلت الحالة من الخطورة.

3- التعليم والدعم

يساعد التعليم في تنمية عقل المريض وجعله ينتظم على العلاجات التي حددها الطبيب، لأن أغلب الحالات تعتقد أن هذه العلاجات تجعلهم أقل ذكاءً وطاقة.. ولهذا يعمل العلماء جاهدين لإيجاد الطريقة المناسبة من أجل تعليم ودعم المرضى لمحاولة علاجهم.. بطرق طبية آمنة.

طرق الوقاية من اضطراب ثنائي القطب

لا يوجد طرق مؤكدة للوقاية من مرض اضطراب ثنائي القطب.. ولكن يوجد بعض الطرق التي تمنع من انتشار وتطور المرض بصورة كبيرة.. ومنها:

اضطراب ثنائي القطب

1- الانتباه للعلامات التحذيرية

إذا كنت تعاني من أعراض اضطراب ثنائي القطب.. أو غيرها من الأعراض فعليك أن تقوم بزيارة الطبيب، للتأكد من سلامتك.. ومن أجل معالجة المرض في بدايته قبل انتشاره.

2- تجنب المخدرات والكحول والنيكوتين

تعاطي الكحوليات والمخدرات والنيكوتين من الأشياء التي تتسبب في تغيير الحالة المزاجية وتعمل على تنشيط حالات الاكتئاب والهلوسات.. مما يؤدي الي العديد من المشاكل النفسية والعضوية.

3- تناول الأدوية وفقًا للتوجيهات الطبيب

في حالة معاناتك من بعض المشاكل النفسية.. وقام الطبيب النفسي بكتابة إحدى الأدوية لك، فلا تتوقف عن تعاطي الأدوية إلا في حالة واحدة، وهي إنهاء الفترة التي قام بتحديدها الطبيب لك.. وإلا سوف تسوء الأمور ويتطور المرض ولن تستطيع إيقافه.

لا يفوتك أيضًا: افضل دواء لعلاج الاضطرابات النفسية

يستمر علاج الأمراض النفسية لفترات طويلة.. ولكن من الضروري اتباع الإرشادات الصحية من أجل عدم تطور المرض ووصوله لمراحل متأخرة لا يمكن علاجه فيها.

إغلاق