التهاب الأذن الوسطى والدوخة : الأعراض والأسباب وطرق العلاج
التهاب الأذن الوسطى والدوخة من أكثر الأمراض التي تظهر لدى الأطفال، وتكون على صورة ألم خلف الأذن في المنطقة المتكدسة بالهواء التي تسمى طبلة الأذن، ويصاب بها الكبار ولكن بأعداد قليلة، وأغلبها يكون على شكل التهابات تزول سريعاً دون الحاجة إلى علاجات، وحينما يشد ألمها تؤثر بشكل ملحوظ على الرقبة، ومن الجيد زيارة الطبيب عند ظهور أي إفرازات من الأذن وعند الشعور بأي وجع صادر منها.
أعراض التهاب الأذن الوسطى والدوخة
يشعر الشخص بدوار خفيف عند تعرضه لمشكلات في الأذن الوسطى، ومن أبرز العلامات الأخرى التي تظهر لديه ما يلي:
طنين الأذن
- يشعر الشخص بطنين قوي داخل الأذن، وبالأخص حينما يستلقي على ظهره محاولاً أن ينام.
فقدان التوازن
- الألم الصادر من داخل الأذن يجعل الشخص لا يستطيع التركيز، ومن جهة أخرى لا يتمكن من ضبط توازنه.
تشوش السمع
- لا يتمكن المصاب بمشاكل في الأذن الوسطى من سماع ما يحدث بجواره إلا عن قرب شديد.
نزول السوائل
- يجد الشخص الكثير من السوائل آتية من منطقة الأذن، وأغلبها يكون بلون أصفر أو بني.
الإصابة بالحمى
- تزداد حرارة المريض بشكل واضح مع زيادة الالتهابات والألم الصادر عنها، وقد تتخطى الـ 37 درجة.
اقرأ أيضاً: أعراض التهاب الأذن الوسطى وعلاجها
أسباب التهاب الأذن الوسطى والدوخة
الطنين الذي يصدر من الأذن يجعل الشخص لا يشعر بالارتياح، وخاصةً إن استمر لوقت طويل، ومن أهم أسباب التهاب الأذن الوسطى والدوخة ما يلي:
الاضطرابات الداخلية
- الاضطرابات التي تحدث داخل الأذن تُساهم في التهاب المنطقة من الداخل وتجعل الشخص يشعر بحكة مستمرة.
الدورة الدموية
- الضعف الذي يلحق بالدورة الدموية ويمنعها من القيام بمهمتها في تنشيط الأذن.
العصب الدهليزي
- يشعر الشخص الذي يصاب بمشكلات في العصب الدهليزي بالاضطراب الحاد.
- يقوم العصب الدهليزي بنقل المعلومات إلى الدماغ، وعند حدوث التهاب حاد فيه لن تتمكن البيانات من التسلل إلى الدماغ ثانية.
الاحتقان
- يعمل الاحتقان على إغلاق القنوات المتواجدة داخل الأذن وأبرزها قناة استاكيوس.
العدوى
- تؤثر العدوى التي تحدث في منطقة الجهاز التنفسي على الأذن الوسطى، وتجعلها تلتهب في معظم الأحيان.
بعض الأدوية
- الكثير من الأدوية لها دور في الدوخة وألم الأذن، منها المهدئات وأدوية الاكتئاب.
فقر الدم
- فقر الدم له أثر كبير على الصحة العامة، حيث يجعل الشخص يشعر بدوار دائم.
العلاقة بين التهاب الأذن الوسطى والدوخة
توجد علاقة وثيقة بين التهاب الأذن الوسطى والدوخة فلن يشعر الشخص بالتوازن إلا إذا كان النظام الحسي سليم وخالي من المشاكل، فقد تنشأ الدوخة لدى الشخص إن كان لديه مشكلات في الأذن، ويمر الشخص الذي يعاني من التهابات بها بأحد الأنواع الآتية:
الدوار
- يشعر فيه الشخص بأن الأغراض الثابتة والحوائط تتحرك، وهو من أكثر صور الدوخة انتشارًا.
دوار الإغماء
- يراود الإنسان إحساس بأنه على وشك أن يقع أرضاً بصورة مفاجئة دون أي مقدمات تشير إلى ذلك.
اختلال التوازن
- يشعر الفرد بأنه سوف يسقط ويتوقف عن السير أو يمشي بصورة غير طبيعية.
فوبيا الدوار
- ينشأ عن الفوبيا أو الخوف الذي يلاحق الشخص من بعض الأشياء الدوار المفاجئ.
تشخيص التهاب الأذن الوسطى
يقوم الطبيب بعمل تشخيص لمشّكلات التهاب الأذن الوسطى والدوخة وفقاً لما يصفه المصاب، ومن أشكال التشخيص التي يتبعها المختص ما يلي:
منظار الأذن
- يفحص الطبيب الأذن بواسطة أداة يعلوها ضوء قوي يساعده على رؤية أي مشكلة في الحلق أو الأذن.
المنظار الهوائي
- يتمكن الطبيب من الكشف عن أي التهابات متواجدة في الأذن، ويستطيع الطبيب رؤيتها من الداخل ومشاهدة السائل المتواجد بها وتحديد كميته.
- يقوم المختص بنفخ الهواء في مدخل الأذن ليشاهد مدى تراكم السوائل فوقها، فإن تحركت فهذا يدل على نقائها.
قياس الصوت
- يُطبق هذا الفحص ليقيس مدى تكدس السوائل في الأذن، حيث يرتد الصوت بقوة إن كانت كميتها كبيرة.
بزل الطبلة
- يُدخل المختص أنبوب ضئيل الهيئة في طبلة الأذن، ليكتشف كمية الفيروسات المتواجدة بالداخل.
اقرأ أيضاً: أعراض التهاب الأذن الداخلية والصداع
علاج التهاب الأذن الوسطى والدوخة
يُفضل مّداواة التهاب الأذن الوسطى والدوخة بمجرد اكتشافها، لأن الإهمال في ذلك يعرض الطبلة المسؤولة عن السمع للانفجار، ومن الأفضل عدم تطبيق علاجات تضر بالطبلة، ويمكن الاعتماد على التالي:
المضادات الحيوية
- يمكن إعطاء المريض مضادات حيوية مناسبة لعمره ووزنه، ومن أكثر العلاجات التي يتم استخدامها أموكسيسيلين.
معالجة الأعراض
- يُفضل الكثير من المختصين معالجة الأعراض فقط، وتأجيل المضادات للحين الذي تظهر فيه مشكلات كبرى، على سبيل المثال تورم الطبلة أو تغير لونها.
المسكنات
- يمكن تطبيق المسكنات إن اشتد الألم على الشخص، إلى حين الذهاب للطبيب، وتكون على صورة قطرات توضع في الأذن.
أنابيب
- يمكن إدراج أنابيب ضئيلة الحجم لسحب السوائل ولعلاج الالتهابات الداخلية.
اقرأ أيضاً: التهاب الأذن الوسطى وطرق علاجها
علاج مشكلات الأذن الوسطى منزلياً
يفضل التخلص من أي مشكلات تتعلق بالأذن الوسطى، حتى لا يتفاقم الوضع ويتعرض الشخص لفقدان السمع، وأبرز علاجات الأعشاب التي يتم تطبيقها ما يلي:
عشبة الجنكة
- يمكن مداواة الدوخة التي تلحق بالأذن علاوة على الالتهابات التي تنشأ في الطبلة بواسطة عشبة الجنكة.
الزنجبيل
- يُفضل شرب كوب زنجبيل لتقليل الأوجاع الصادرة من الأذن، ومن الجيد إدراج القليل من العسل عليه.
الطعام الصحي
- يفضل تناول المأكولات الصحية والتخلي عن أي أطعمة تجلب الضرر للجسم.
مضاعفات التهاب الأذن الوسطى والدوخة
تظهر العديد من المضاعفات على الشخص الذي يعاني من التهاب الأذن الوسطى والدوخة، وهي كالتالي:
ثقب الطبلة
- تُثقب طبلة الأذن إذا أهمل الشخص في علاجها ولا يتمكن المريض من السمع بصورة جيدة.
انخفاض السمع
- تنخفض قدرة الشخص على السمع، فلا يتمكن من سماع الأصوات حوله بصورة جيدة.
العصب السابع
- يشعر الشخص بألم حاد في العصب السابع، علاوة على ذلك تتضرر عظام السمع.
غشاء الدماغ
- يلتهب الغشاء الداخلي للدماغ ويشعر الشخص بصداع حاد، وقد يكتشف خراج في المنطقة القريبة من الأذن.
إصابة المخ
- أحياناً يتسلل المرض إلى المخ ويتسبب في إصابته بالالتهابات، وقد يصاب الشخص بالصمم التام.
تأخر الكلام
- تُساهم التهابات الأذن في جعل الطفل يتأخر عن الكلام، علاوة على ذلك لا يتمكن الطفل من التواصل مع المحيطين به بصورة سليمة.
التهاب السحايا
- يصاب الكثير من الأطفال الذين يعانون من مشكلات في الأذن بالتهاب السحايا.
الوقاية من التهابات الأذن الوسطى
العناية بالنفس تجعل الشخص يتمتع بصحة جيدة، ومن الجيد التخلي عن تفعيل كل ما يؤذي أو يجلب المزيد من الأمراض، وأقوى طرق الوقاية من التهاب الأذن الوسطى والدوخة ما يلي:
أخذ التطعيمات
- يفضل أخذ التطعيمات في الميعاد المحدد لها حتى يتخلص الفرد من الأمراض الجالبة للالتهابات الأذن قبل أن تتفاقم.
تجنب التدخين
- يفضل التخلي عن عادة التدخين لأنها تجعل الفرد يصاب بأمراض عديدة، منها التهاب الأذنين.
الرضاعة الطبيعية
- الرضاعة الطبيعية تمد جسم الطفل بالطاقة وتقيه من الأمراض، علاوة على ذلك تحتوي على فيتامينات تقوي بنية الطفل.
تجنب العدوى
- يُفضل الابتعاد عن الأشخاص المصابون بأمراض معدية، علاوة على غسل اليدين بصورة متكررة، وعدم استعمال أدوات الآخرين.
يصاب الكثيرون بمشكلة التهاب الأذن الوسطى والدوخة والتي تظهر على صورة طنين الأذن وفقدان التوازن وتشوش السمع، ويتم تشخيصها بمنظار الأذن وقياس الصوت وبذل الطبلة، ويمكن تخفيف ألمه بالمسكنات، أما العلاج فيكون بالمضادات الحيوية والطعام الصحي وبعض الأعشاب مثل الجنة، ومن الجيد تطبيق الوقاية باكراً وتكون بتجنب التدخين وأخذ التطعيمات، ويفضل تجنب كافة الأسباب الجالبة للعدوى مثل استخدام أدوات الآخرين أو لمس الأشياء المصابة بالأوساخ.
قدمنا لكم أهم المعلومات عن التهاب الأذن الوسطى والدوخة، نتمنى أن نكون قد افدناكم راسلونا من خلال التعليقات أسفل المقالة وسوف يتم الرد عليها في أقرب وقت.