السجائر الإلكترونية وأضرارها على صحة القلب والأسنان
السجائر الإلكترونية وأضرارها يمكن أن تتسبب في العديد من المخاطر الصحية، ازدادت في الفترات الأخيرة ظاهرة استعمال الكثير من الأشخاص السجائر الإلكترونية دون الالتفات إلى الأضرار الناتجة عنها، وزادت نسبة استعمالها بشكل كبير خاصة في فئة المُراهقين والشباب، وقامت مُنظمة الصحة العالمية ببعض الأبحاث التي انتهت بالتحذير من أضرارها ، وهذا ما سنتناوله في موضوعنا.
هي عبارة عن جهاز إلكتروني يُشبه السجائر العادية إلا أنها تختلف عنها في المواد المُستخدمة وآلية الاستعمال، حيث تعمل السجائر آليا بعد الضغط على الزر المُخصص لذلك، بعد إضافة السائل الخاص بها والذي يحتوي على النيكوتين كبديل للتبغ في السجائر العادية.
في أول ظهورها كانت الفكرة منها استبدال التبغ بالهواء الساخن الذي يحتوي على نكهة، وهُناك العديد من أنواع السجائر الإلكترونية، يُمكن التعرف عليها من خلال الجدول التالي:
النوع | مُشابهة للسجائر التقليدية | الاستخدام الواحد | ذات الحجم المتوسط | القابلة للتعديل |
الشكل | تُشبه السجائر التقليدية. | تُشبه السجائر التقليدية. | تتكون من مجموعة من القطع. | تتكون من بطارية وعلبة خزان. |
الحجم | صغير. | صغير. | متوسط. | متوسط. |
الاستخدام | مُناسبة للمُدخنين بنسبة قليلة. | تُستخدم مرة واحدة. | مُناسبة للمُدخنين بنسبة متوسطة. | مُناسبة للمُعتاد على التدخين. |
لا يفوتك أيضًا: هل السجائر حرام في الإسلام أم مكروهة
أضرار السجائر الإلكترونية
هُناك العديد من الدراسات التي أكدت أن السجائر الإلكترونية تُسبب الكثير من الأضرار الصحية، خاصة في بعض الحالات التي لم يسبق لها التدخين، رغم بعض القناعات التي ظهرت والتي ترى أن السجائر الإلكترونية أقل ضررًا من السجائر العادية، وأنها تُساهم في الإقلاع عن التدخين.
هُناك العديد من الأدلة التي تؤكد أن السوائل المُستخدمة في السجائر الإلكترونية تحتوي على النيكوتين بمقدار كبير يتجاوز المقدار الموجود في السجائر العادية، وتحتوي السوائل الخالية من النيكوتين، وتتمثل أهم أضرار السجائر الإلكترونية فيما يلي:
1- المشاكل الصحية
تؤثر السجائر الإلكترونية على صحة الجسم بالسلب، حيث تحتوي على مادة النيكوتين الذي يُسبب الكثير من الأضرار والتي تتمثل في الشعور بالدوار، وتؤدي إلى ظهور بعض المُشكلات المُتعلقة بالنوم كرؤية الكوابيس واضطراب النوم، كما تُسبب اضطراب الدورة الدموية، وتؤثر على الرئتين وتُسبب لها التشنجات، والشعور بجفاف الفم والرغبة في التقيؤ.
كما أنها تُزيد من فُرص التعرض إلى نوبة قلبية، وتُسبب بعض المُشكلات في الجهاز الهضمي التي تتمثل في صعوبة الهضم والشعور بحرقة في المعدة، كما أن النيكوتين يؤثر بشكل كبير على الدماغ، ويستمر تأثيره عليها لمُدة 25 عامًا، فيؤثر على تطور الدماغ وعلى القُدرة على التركيز.
2- التأثير على الجسم
تحتوي العديد من المواد الأخرى بالإضافة إلى النيكوتين، وتُعد تلك المواد مُضرة للجسم وسامة، حيث تحتوي على الأسيتالديهيد، التي تُسبب الإصابة بالسرطان، كما تحتوي على البنزين وهو من المواد التي تتواجد في دُخان السيارات والتي تُسبب الكثير من التأثيرات السلبية خاصة على الدماغ.
ظهرت بعض الأعراض الأخرى على بعض المُدخنين التي تتمثل في السُعال وصعوبة في التنفس، وآلام في الصدر حيث تُزيد من فُرص الإصابة بالأمراض الرئوية المُزمنة، كما أن هُناك بعض الأشخاص أدت ظهور المشاكل الرئوية الشديدة الناتجة من السجائر الإلكترونية التي تسببت في وفاتهم.
3- التأثير على الحمل
من أبرز أضرار السجائر الإلكترونية أنها تؤثر على صحة المرأة الحامل، لذا يجب على المرأة الحامل الابتعاد عن التدخين أو الأماكن التي يتواجد فيها مُدخنين السجائر الإلكترونية حيثُ إنها تؤثر على صحة الجنين وتُسبب له الكثير من المشاكل والتشوهات، كما أنها قد تؤدي إلى الولادة المُبكرة، ومن المُمكن أن تتسبب في موت الجنين.
لا يفوتك أيضًا: ما هي انواع السجائر واسمائها
4- تأثيرها على الآخرين
لا تؤثر السجائر الإلكترونية على الشخص المُدخن فقط، بل يمتد تأثيرها فيشمل الأشخاص المُحيطين بالشخص المُدخن ويُسبب لهم الكثير من المشاكل الصحية، كما أن لها تأثير اجتماعي سلبي على المُراهقين والأطفال.
حيث إن الترويج للسجائر الإلكترونية بنكهات عديدة، والإعلان عن أنه لا توجد خطورة منها، يُشجع الأطفال والمُراهقين على التدخين.
5- تُسبب الإدمان
رغم الترويج للسجائر الإلكترونية بأنها آمنة وأنها بديل عن السجائر العادية وتساعد في التخلص من التدخين، إلا أنها تُسبب الإدمان أيضًا وتُقلل من فُرص الإقلاع عن التدخين، ويلجأ الشخص المُدخن إلى المُساعدة الطبية من أجل التخلص من آثار الإدمان والإقلاع عن التدخين.
الإقلاع عن السجائر الإلكترونية
تُسبب الكثير من المشاكل الصحية، مما يدفع الكثير إلى مُحاولة الإقلاع عن التدخين، من أجل تجنب أضرار السجائر الإلكترونية، وهُناك العديد من الطُرق الفعالة التي تُستخدم في علاج الإدمان وترك التدخين والتي تتمثل فيما يأتي:
1- الإقلاع عن التدخين الفوري
أحد الطُرق المُستخدمة للتخلص من التدخين، وهي الإقلاع عن التدخين مرة واحدة نهائيًا وعدم العودة له مرة أخرى، وهي طريقة تُناسب المُدخنين بكميات قليلة، أو في حالة التدخين لفترة صغيرة.
2- الإقلاع عن التدخين بالتدريج
تُعد الطريقة المُناسبة للإقلاع عن التدخين بالنسبة للأشخاص الذين يدخنون كميات كبيرة في اليوم أو المُدخنين مُنذ زمن طويل، ويتمثل ترك التدخين بالتدريج في تقليل عدد مرات التدخين في اليوم، أو تقليل كمية السائل المُستخدم في السجائر الإلكترونية.
3- العلاج النفسي
يُمكن الإقلاع عن التدخين من خلال اللجوء إلى الدعم النفسي، حيث إن هُناك العديد من الطُرق النفسية التي تُساهم في علاج الإدمان من خلال تلقي العلاج باستخدام الكُتب الإرشادية كما أنه يُمكن تلقي مجموعات الدعم من المواقع الإلكترونية التي تُساهم في علاج الإدمان وترك التدخين.
يُعد أحد العوامل النفسية الأساسية التي تُساعد على الإقلاع عن التدخين هو التوقف عن الذهاب إلى الأماكن المُرتبطة بالتدخين والتي ينتشر فيها المُدخنين بكثرة.
كما يُمكن اللجوء إلى بعض العادات التي من شأنها أن تساعد في الانشغال عن التدخين مثل مضغ العلكة، ومُحاولة التعرف على العامل الذي كان السبب في تلك العادة السيئة ومُحاولة مواجهته.
لا يفوتك أيضًا: نسبة النيكوتين في السجائر
4- العلاج الدوائي
في حالة عدم فعالية الطُرق السابقة في الإقلاع عن التدخين يُمكن اللجوء إلى العلاجات الدوائية، حيث يُمكن الحصول على بعض بدائل النيكوتين التي يُمكنها مُعالجة الجسد منه والتي تتمثل في بعض اللاصقات الطبية، وعلكة، وبخاخات للأنف تتوفر في الصيدليات.
هُناك بعض الأبحاث التي أثبتت أن أفضل طريقة يُمكن الاستعانة بها من أجل الإقلاع عن التدخين وعلاج الإدمان هي تلقي المُعالجة النفسية مع العلاجات الدوائية التي تُقلل من حاجة الجسم إلى النيكوتين، حيث تُعد تلك الطريقة فعال وآمنة.
تُحذر مُنظمات الصحة من السجائر الإلكترونية حيث إن لها العديد من التأثيرات السلبية، فلا يُعد تأثيرها قاصرًا على المُدخن فقط بل يمتد إلى الأشخاص المُحيطين، مما يُسبب الكثير من الأضرار.