أسباب وطرق علاج لحمية الأنف بالأدوية والتدخل الجراحي
اللحمية يمكن تعريفها على أنها أورام غير طبيعية من الأنسجة والتي يمكن أن تتواجد في أي جهاز من أجهزة الجسم الذي يحتوى على الأوعية الدموية، حيث يعتبر القولون والرحم والأنف من أكثر المناطق التي تظهر بها، ومعظم هذه الأورام حميدة غير سرطانية، تحدث نتيجة نمو الخلايا الشاذة.
تعد لحمية الأنف من أشهر الحالات الشائعة، وهى عبارة عن ظهور تورمات لحمية في الأنسجة المخاطية التي تبطن الأنف، وتحمل هذه التورمات (الزوائد) اللون البنى المصفر أو الوردي، وتتشكل في البداية على هيئة دموع، ثم تنمو بصورة تدريجية لتبدو بعد ذلك
وكأنها مثل قطف العنب، وهذه الزوائد تنمو غالبا في فتحتي الأنف، أما التي تنمو في فتحة واحدة فقط فهي من الحالات نادرة الحدوث، وفى حالة الزوائد الكبيرة من الممكن أن ينجم عنها الكثير من المشاكل والتي منها وجود صعوبات عملية التنفس وحدوث التهابات متكررة وغيرها من المشاكل الأخرى.
أعراض لحمية الأنف
تبدأ الأعراض بشعور المريض بأنه مصاب بنزلة برد عادية، حيث أنها يشعر بوجود انسداد في الأنف أو كثرة سيلانه وهذه الأعراض الشائعة لنزلات البرد، أما الأعراض المصاحبة للحمية الأنف لا يمكن أن تزول من تلقاء نفسها دون علاج، ومن أشهر الأعراض المصاحبة لها ما يلي:
انسداد الأنف، حيث يواجه المريض صعوبة في التنفس من الأنف، وهذا ما يدفعه للتوجه للتنفس من الفم، مما يترتب عليه حدوث بعض المشاكل وتحديدا أثناء وقت النوم.
التأثير على حاسة الشم والتذوق لدى المريض ، فمن الممكن أن تؤدى إلى إضعافها أو زوالها في بعض الأحيان وذلك في الحالات المتفاقمة.
اللحميات الكبيرة ينجم عنها الإصابة بالصداع الشديد وآلام في الوجه، كما أنها تتسبب في حدوث التشخير الليلي، وفي بعض الأحيان قد تؤدى إلى تضخم الأنف والوجه، والتأثير على حاسة الإبصار وازدواجية الرؤية.
- سيلان الأنف بصورة مستمرة.
- حكة حول منطقة العينين.
- حدوث التهابات متكررة في منطقة الأنف والحلق.
- انسداد الأنف قد يؤدى إلى تغير صوت الشخص المصاب.
حالات تستدعي مراجعة الطبيب
هناك بعض الحالات التي تستدعى مراجعة الطبيب وخاصة إذا استمرت الأعراض لمدة تجاوزت الأسبوعين، ومن هذه الحالات ما يلي:
- صعوبات شديدة في عملية التنفس.
- تدهور الأعراض وتفاقمها بصورة كبيرة وبشكل مفاجئ.
- انخفاض الرؤية ووجود صعوبة في تحريك العينين.
- حدوث تورم شديد حول العينين.
- الإصابة بحالات الصداع الشديد وبصورة مستمرة.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- عدم القدرة على تحريك الرأس.
أسباب لحمية الأنف
تتواجد بعض العوامل التي تساعد على ظهور لحمية الأنف، ومنها:
- الإصابة بالتهابات الجيوب الأنفية المزمنة والتي تأتى على نحو متكرر.
- وجود حساسية لدى الشخص تجاه بعض أنواع الأدوية والتي منها المسكنات والأدوية المضادة للالتهابات
- الإصابة بمرض الربو.
- حساسية الأنف ووجود التهابات بها.
- حمى القش.
- التليف الكيسى.
طرق علاج لحمية الأنف
لا توجد علاجات محددة يمكن الاعتماد عليها للتخلص من لحمية الأنف، لذلك يتم استخدام المنظار لرؤية ما بداخل الأنف بهدف استبعاد أي عدوى أو خلل من شأنه قد يتواجد والذي قد يؤثر على عملية التنفس، وبناء على الناتج يتم الاعتماد على أحد الأساليب العلاجية التالية:
العلاج بالأدوية
والتي تساعد على تقليل الحجم الخاص بلحمية الأنف، ومن هذه الأدوية بخاخات الأنف أو القطرات التي تحتوي على الستيرويدات، حبوب الستيرويدات، مضادات الهيستامين، والمضادات الحيوية لتخفيف الأعراض والالتهابات.
العلاج الجراحي
وهذا النوع من العلاج يتم اللجوء إليه في حالات اللحمية الكبيرة والتي تؤدى إلى صعوبة التنفس، فهنا يتم إزالتها من خلال خضوع المريض لعملية جراحية تتم في المستشفى والتي تساعده على التنفس بصورة أفضل
إلا أن هناك ذلك احتمالية لأن تعود ثانية بدرجة أكبر مما كانت عليها، حيث كشفت بعض الدراسات أن نسبة من المرضى الذين خضعوا لهذا النوع من العمليات قد تعرضوا لظهورها مجددا عقب إزالتها خلال أربعة سنوات تقريبا، لذلك يستوجب على المريض متابعة العلاج باستخدام الأدوية.
في نهاية المقالة ارجو ان قد تكون نالت إعجابكم من خلال موقع محتوي ونود ان تشاركونا آرائكم وتعليقاتكم اسفل المقالة