متى يموت مريض الجلطة الدماغية ؟ وما هي عوامل خطر حدوثها
متى يموت مريض الجلطة الدماغية ؟ فمن المعروف أن الجلطة الدماغية تعد بمثابة مشكلة مرضية خطيرة لتسببها في توقف التدفق الدموي للدماغ وقلة الأكسجين فيه، لهذا يعتقد البعض أن الموت هو نهاية الإصابة بها .
متى يموت مريض الجلطة الدماغية
عندما تنقطع الإمدادات الدموية أو تنخفض في جزء من الدماغ، فإن الأنسجة تفقد قدرتها على الحصول على الأكسجين لأداء وظائفها وكذلك على العناصر الغذائية مما يجعل الخلايا خلال دقائق تبدأ في الانهيار والموت.
فهذه الحالة تعرف باسم الجلطة الدماغية، ومن الجدير بالذكر أنها كانت منتشرة قديمًا بين الأمريكيين وكان يموت العديد منهم نظرًا لعدم اكتشاف العلاجات الفعّالة لها حين ذاك، لذلك نرى البعض يتساءلون عن متى يموت مريض الجلطة الدماغية؟
ففي حقيقة الأمر لا توجد فترة محددة لموت مرضى الجلطة الدماغية، فلقد تطور الطب كثيرًا حيث إنه في وقتنا الحالي نجد أن ما يعادل نصف المصابين لا يزالون على قيد الحياة ويتمتعون بالصحة الجيدة نوعًا مًا.
أما النصف الآخر فإنهم يحملون بعض الإعاقات والأعراض التي تتراوح بين الطفيفة إلى الشديدة، ومن الجدير بالذكر أن تأثير السكتة الدماغية قد يظل مرافق الذين تعرضوا لها فترة تتراوح من 18 إلى 36 شهر.
فهذا التأثير يظهر في شعورهم بالمتاعب الشديدة وضعف الذاكرة وفقدان القدرة على التركيز وربما تشويش الرؤية، وبصفة عامة يمكن القول إن العلاقة بين السكتة الدماغية وحدوث الوفاة تعتمد على الآتي:
- موقع الجلطة وقوتها.
- سرعة الحصول على العلاج الملائم عند حدوثها.
لا يفوتك أيضًا: اسباب الدوخة المستمرة وطرق علاجها
تأثير الجلطة الدماغية على الجسم
عقب إجابتنا عن سؤال متى يموت مريض الجلطة الدماغية، ففي النقاط التالية سنذكر لكم آثار هذه الجلطة على مختلف أجهزة الجسم:
- الجهاز الهضمي: قد تتأثر القناة الهضمية ويتم التعرض لمشكلة سلس الأمعاء كما قد يصاب المريض بالإمساك بفعل الأدوية المعالجة أو ربما قلة النشاط.
- الجهاز البولي: قد تتسبب الجلطة في التأثير على إشارات الدماغ المرتبطة بالعضلات المتحكمة في المثانة، مما يترتب عليه حاجة المريض إلى التبول بشكل أكثر من المعتاد حتى أثناء نومه.
- الجهاز الدوري: من المحتمل أن يتأثر الجهاز الدوري من خلال زيادة مستويات الكوليسترول الضار في الجسم أو يرتفع ضغط الدم أو السكر في الدم.
- الجهاز العضلي: فمن الوارد أن تتضرر بعض العضلات وليس جميعها، ذلك لأن السكتة الدماغية تؤثر على جانب واحد من الدماغ، فإن أثرت على الجانب الأيسر ستتضرر العضلات في الجانب الأيمن من الجسم وتصاب بالشلل والعكس صحيح.
- الأعضاء التناسلية: في الواقع لا تؤثر الجلطة بشكل مباشر على هذه العضلات ولكن تؤثر على وظيفتها أي أنها قد تؤثر على الجماع أو تقلل من الرغبة الجنسية.
- الجهاز التنفسي: يظهر تأثير الجلطة عليه من خلال تضرر عملية البلع لتسببه في ضعف عضلات الحلق واللسان، أو من خلال زيادة خطر الإصابة بالعدوى وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى الوفاة على الفور لتأثيره على التنفس.
- الجهاز العصبي: يوجد في هذا الجهاز شبكة الأعصاب والدماغ وكذلك النخاع الشوكي ففي حالة تضرر جزء بسيط من العين بسبب الجلطة داخل الدماغ من المتوقع أن يؤثر الأمر على الرؤية.
في حين أنه في حالة تضرر مقدمة الدماغ سيؤثر الأمر على الذكاء والحركة، أما تلف الجزء الأيمن سينعكس على الذاكرة، والجزء الأيسر على التفكير والتحدث.
- التغيرات السلوكية: فالأشخاص الذين يصابون بالسكتة الدماغية من الممكن أن يميلوا تجاه الانعزال وتجنب الآخرين والوحدة، وقد يفقدون القدرة على التحكم في عواطفهم.
أنواع الجلطة الدماغية
تنقسم الجلطة الدماغية إلى نوعين وهما الجلطة الإقفارية والجلطة النزفية، ففي صدد إجابتنا عن سؤال متى يموت مريض الجلطة الدماغية، سنوضح لكم نبذة مختصرة عنهما:
النوع | مدى الانتشار | السبب | كيفية الحدوث |
الجلطة الإقفارية | الأكثر شيوعًا | انسداد الأوعية الدموية | تسبب خثرة دموية في منع تدفق الدم |
الجلطة النزفية | أقل شيوعًا | تمزق أحد الأوعية الدموية | ارتفاع ضغط الدم، تناول مميعات الدم |
أعراض الجلطة الدماغية
هناك مجموعة من الأعراض التي تدل على احتمالية حدوث السكتة الدماغية، ففي حالة ملاحظة أي منها يجب التوجه إلى المستشفى على الفور، وهي كالآتي:
- مواجهة الصعوبة في التحدث من خلال قول كلمات غير مفهومة أو واضحة لثقل اللسان.
- الشعور بالخدر في جهة واحدة من الجسم وبالتحديد في الوجه أو الذراع أو ربما الساق.
- حدوث مشكلة في البصر في عين واحدة مثل الرؤية السوداء.
- صداع الرأس المفاجئ والذي يرافقه القيء أو الدوار.
- فقدان القدرة على التوازن مع مواجهة الصعوبة في المشي.
- الإحساس بالضعف الشديد وعدم القدرة على أداء المهام البسيطة.
- المعاناة من الدوار مع احتمالية الإغماء بشكل مفاجئ.
لا يفوتك أيضًا: أقراص ميكارديس (Micardis) دواعي الاستخدام والجرعة المناسبة
عوامل خطر الجلطة الدماغية
إلى جانب التساؤل عن متى يموت مريض الجلطة الدماغية ظهر تساؤل آخر وهو ما هي أسباب التعرض لهذه الجلطة، ففيما يلي سوف نذكرها لكم:
- السمنة المفرطة مع قلة ممارسة التمارين الرياضية.
- ارتفاع ضغط الدم.
- الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
- التعرض لإصابة جسدية شديدة.
- شرب الكحوليات.
- استخدام العقاقير المخدرة مثل الميثامفيتامين.
- مشكلة انقطاع النفس الانسدادي النومي.
- عدوى فيروس كورونا.
طرق تشخيص الجلطة الدماغية
يمكن تشخيص الجلطة الدماغية بالعديد من الطرق، ومن أبرزها ما يلي:
- اختبارات الدم: حيث تكشف عن سرعة تجلط الدم ومعرفة مستويات السكر.
- التصوير بالرنين المغناطيسي: فهو يعرض صورة تفصيلية للدماغ ويوضح ما إذا كانت هناك أنسجة متضررة أم لا.
- التصوير المقطعي المحوسب: ويفيد في الكشف عن نزيف الدماغ، وعرض حالة الأوعية الدموية.
- تصوير الشريان السباتي: وذلك عبر الموجات فوق الصوتية، إذ يفيد هذا الاعتبار في معرفة مدى تراكم ترسبات الشحوم في هذا الشريان وسرعة التدفق الدموي.
- القسطرة: وهذا الإجراء غير شائع ولكنه يفيد في معرفة صحة الأوعية الدموية وفيه يدخل الطبيب أنبوب القسطرة إلى الشريان السباتي أو الفقري لعرض صورة مفصلة لهما.
علاج الجلطة الدماغية
يتم علاج الجلطة الدماغية وفقًا لنوعها كما سنبين لكم في السطور التالية:
1- الجلطة الدماغية الإقفارية
الهدف من الخطة العلاجية لهذا النوع من الجلطة هو إعادة التدفق الدموي في الدماغ، وهذا الأمر يتم عبر الطرق الآتية:
- حقن المريض بمنشطات البلازمينوجين لإذابة الجلطة بسرعة كبيرة، وهذا في حالة إن تم اكتشافها مبكرًا.
- إذا وصل المريض للطوارئ بعد مدة من ملاحظة أعراض الجلطة فإنه يتم تمرير قسطرة في شرايينه لإزالتها يدويًا أو يتم منحه أسبرين.
- عند تسرب الجلطة في الدماغ يكون الحل الجراحة عبر إجراء شق في الشريان الموضع للدماغ وهو الشريان السباتي للتخلص من الجلطة.
2- الجلطة الدماغية النزفية
يتم علاج الجلطة النزفية بطرق عديدة أيضًا تهدف للسيطرة على كمية النزيف، ومنها:
- علاجات خفض ضغط الدم المرتفع ونوبات الصرع، فهي تساهم في تقليص الأوعية الدموية.
- الحصول على الأدوية المؤثرة على مميعات الدم لإبطال مفعولها.
- الجراحة لإصلاح الأوعية الدموية المتضررة.
لا يفوتك أيضًا: ادوية علاج ضمور المخ
كيفية العناية بمرضى السكتة الدماغية
يمكن التقليل من خطر تعرض مرضى السكتة الدماغية للوفاة من خلال اتباع طرق الوقاية الآتية:
- عمل الفحوصات الدورية للقلب والأوعية الدموية.
- مراقبة درجة حرارة المريض والحرص على معالجتها.
- استخدام العلاجات الوقائية الملائمة للحالة الصحية.
- مساعدة المريض على الحركة حتى لا يظل طويلًا في وضعية الجلوس.
- علاج مشكلات التغذية مثل عسر البلع.
- حثه على الاهتمام بالفم والأسنان لتجنب تعرضه للعدوى.
العلاج الفوري والمبكر للجلطة الدماغية يحول دون انقطاع الأكسجين من الدماغ لفترات طويلة وبالتالي ينقذ المصابين من الوفاة أو تعرضهم للمضاعفات الخطيرة.