أسباب و علاج الحزام الناري

أسباب و علاج الحزام الناري

الحزام الناري عادةً ما يظهر على صورة حبوب ملتهبة ذات لون يميل إلى اللون الأحمر.. كما أنه ينتج عن الإصابة بمرض يعرف باسم الحماق النطاقي، وهو مرض فيروسي يؤدي أيضًا إلى الإصابة بمرض الجدري المائي الشهير.

إلا أنه عقب الإصابة بالمرض السالف ذكره يصبح الفيروس أقل نشاطًا.. لكن هذا لا ينفي خموله بصورة نهائية، إذ أنه ينشط بعد مرور وقت طويل.. وتجدر الإشارة إلى أن هذا النوع من العدوى الفيروسية يمكن التخفيف من مخاطره من خلال الاعتماد على اللقاح.

إذ أن اللقاح المستخدم في التخلص من الحزام الناري.. من شأنه أن يقلل من حِدة المضاعفات الناتجة عنه، كما أنه سيساهم في العلاج المبكر لتلك الحالة.

لا يفوتك أيضًا: أسرع طريقة لعلاج الحزام الناري

أسباب الإصابة بمرض الحزام الناري

عقب الاطلاع على ماهية هذا النوع من الأمراض الجلدية.. نشير إلى أنه توجد العديد من الأسباب التي تقود بالتبعية إليه، ومن تلك الأسباب هي دخول الفيروس إلى الأنسجة العصبية عقب الانتهاء من مرحلة الإصابة بالجدري المائي.

من ثم فإن الفيروس يصبح أكثر قريبًا في تلك الحالة من الأنسجة العصبية المتواجدة في الجسم.. والتي تتواجد عادةً بالقرب من الحبل الشوكي والدماغ، وهو ما ينتج عنه أن الفيروس يصبح خاملًا في تلك المرحلة ولكن هذا لا ينفي وجوده.

الجدير بالذكر أنه عقب مرور العديد من السنوات يبدأ هذا الفيروس بالنشاط مرة أخرى.. ومن ثم فإنه ينتقل في تلك الحالة إلى الجلد من خلال الألياف العصبية المتواجدة، مسببًا تلك الحالة المرضية المعروفة باسم الحزام الناري.

أعراض الإصابة بالحزام الناري

توجد بعض الأعراض التي عادةً ما تظهر مصاحبة إلى الإصابة بالحزام الناري.. والتي يمكن من خلالها الاستدلال على كون الفرد مصابًا به من خلالها، وتتنوع تلك الأعراض بين ظهور بعض البقع صغيرة الحجم على الجلد.

من ثم فإن الفرد المصاب عادةً ما يشعر بالألم في تلك البقع.. ناهيك عن الحرقان الشديد الذي يعاني منه، ومع مرور الوقت وفي الأسبوع الثاني تقريبًا يبدأ الطفح الجلد بالظهور.

كما أن تلك البثور تحتوي على كمية من السوائل.. وعليه فإنها تتسبب للفرد بالشعور بالحكة، وقد تستمر في الظهور لمدة تتراوح بين 3 أيام و5 أيام.. وبملاحظة تلك البثور يمكنك أن تجدها تتخذ شكل الحزام لكونها تصطف إلى جانب بعضها البعض.

إلى جانب ذلك فإنها تُشبه بذلك الندبات الصغيرة.. كما أنها قد تستهدف بعض المناطق المعينة في الجسم، والتي تتنوع بين الوجه وفروة الرأس، بالإضافة إلى الأذنين.. وفي بعض الأحيان قد تظهر في الفم أيضًا.

الجدير بالذكر أن تلك الأعراض تظهر أيضًا على هيئة ضعف العضلات والإعياء.. كما أنها تتضمن الحمى والشعور بالقشعريرة، ناهيك عن الشعور بالألم في محيط الرأس والعديد من الالتهابات البكتيرية التي تًثيب البشرة مسببة لها التورم والاحمرار.

تجدر الإشارة إلى أن الحزام الناري يمكنه أن يُصيب العين أيضًا وبعض المناطق الأخرى.. ومن ثم فإنه لا ينبغي أن يُصيب تلك المناطق الظاهرة من الجسم بالضرورة.

الإصابة بالحزام الناري في فروة الرأس

في بعض الأحيان قد يُسبب الحزام الناري الإصابة ببعض الطفح الجلدي في فروة الرأس.. والذي يمكنك أن تلاحظه في كل مرة تحاول فيها القيام بتمشيط شعرك، إلى جانب ذلك فإنه في تلك الحالة يمكن أن تلاحظ أيضًا ظهور البقع الصلعاء في مناطق متفرقة من الرأس.

أعراض الحزام الناري في العين

على الرغم من صعوبة الأمر وغرابته في الوقت ذاته.. إلا أن الحزام الناري يمكنه أن يُصيب العين أيضًا، مسببًا بذلك تورم العين والألم الملازم لك في تلك المنطقة.

كما أن تلك الحالة المرضية تتوجب من الرد المصاب اللجوء إلى مساعدة الطبيب المختص على الفور.. تجنبًا إلى تفاقم المضاعفات فيما بعد، والتي يمكنها أن تؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض المتعلقة بالنظر إلى المدى البعيد.

الإصابة بالحزام الناري في الفم

في تلك الحالة عادةً ما يشعر الفرد المصاب بالانزعاج نتيجة لظهور الألم الشديد في تلك المنطقة.. والتي من الممكن أن تجعله عاجزًا عن الكلام في بعض الأحيان، ناهيك عن مشكلة فقدان حاسة التذوق التي عادةً ما تنتج عن الأمر ذاته.

كما أن أعراض تلك المشكلة الصحية تبدأ بالتفاقم مع مرور الوقت.. ما لم تتمكن من علاجه في المراحل الأولى، حيث تظهر عند تناول الطعام والصعوبة التي يواجهها الفرد في ذلك الوقت، ناهيك عن الألم الذي يشعر به الفرد في الأسنان.

مضاعفات الإصابة بمرض الحزام الناري

إلى جانب تلك الأعراض المؤلمة التي يتعرض لها الفرد المصاب.. فإنه في حال التأخر في تشخيص الحالة وعلاجها، تبدأ المضاعفات بالظهور على الفور، والتي تتضمن الإصابة بالالتهاب الرئوي، والضعف العام.

إلى جانب ذلك فإن تلك المضاعفات تشمل أيضًا تلف الأوعية الدموية والتي يمكنها بالتبعية أن تتسبب في الإصابة بالسكتة الدماغية على المدى البعيد.. بالإضافة إلى بعض المشكلات المتعلقة بالتوازن والسمع، ومشاكل أخرى تظهر في الرؤية.

فضلًا عن مشكلة التهاب الدماغ أو النخاع الشوكي، والتي تتسبب ببعض الالتهابات فيما بعد.. ومن أشهرها التهاب السحايا، كما أن تلك الالتهابات يمكنها أن تكون أحد العوامل المحفزة للإصابة بالسكتة الدماغية.. وأخيرًا قد تتضمن المضاعفات احتمالية الإصابة بالألم العصبي التالي للهربس.

لا يفوتك أيضًا: أسباب وعلاج مرض الحزام الناري

عوامل خطر الإصابة بالحزام الناري

توجد بعض العوامل التي من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم المضاعفات وزيادة خطورة الحالة.. والتي تتنوع بين كون المرء قد بلغ عمر الخمسون سنة، ففي تلك الحالة يمكن أن يتعرض الفرد المصاب بالخطر.

كما أن الخضوع إلى العلاجات الخاصة بالأمراض السرطانية ضمن عوامل الخطر.. حيث إن العلاج الكيماوي والإشعاعي ضمن الأدوية التي من شأنها أن تؤدي إلى التأثير السلبي على الجهاز المناعي الخاص بالفرد.

من هنا فلن يتمكن الجسم من مقاومة الفيروس، وستزيد فرص الإصابة بالمرض.. كما أن الإصابة بمرض نقص المناعة المكتسبة والأمراض السرطانية بشكل عام من شأنها أن تؤدي إلى الإصابة بهذا الفيروس بسهولة.

في حال تناول بعض الأدوية والتي تتمثل في الستيرويدات والأدوية الخاصة بتقليل مقاومة الجسم للأعضاء المزروعة.. فمن الممكن أن تُصاب بالمرض ذاته.

هل الحزام الناري فيروس مُعدي؟

بالنظر إلى الأبحاث العلمية نجد أن الحزام الناري من الفيروسات المُعدية التي يمكنها أن تُصيب الأشخاص الذين يملكون مستوى منخفض من المناعة.. كما أن ملامسة هذا النوع من البثور على وجه الخصوص سيجعلك تُصاب بالجدري المائي وليس الحزام الناري.

أما عن الأشخاص الأكثر عُرضة إلى هذه العدوى.. فإنهم النساء خلال فترة الحمل، والأطفال حديثي الولادة، بالإضافة إلى الأشخاص ذوي المشكلات الصحية في الجهاز المناعي.

تشخيص الإصابة بالحزام الناري

يعتمد هذا الأمر على الخضوع إلى الكشف البدني.. ومن ثم فإن الطبيب عادةً ما يقوم بعمل مسحة جلدية ومن ثم فإنه يرسلها إلى المعمل لفحصها والتأكد من ماهية تلك الحبوب الظاهرة على الجلد.

من هنا يتم وضع تلك العينات تحت الميكروسكوب والقيام بالفحص الدقيق لها.. وفي حال ظهور تلك الفقاعات الجلدية في الفحص بشكل واضح، فتلك علامة واضحة على الإصابة بمرض الحزام الناري، ومن ثم تبدأ رحلة العلاج.

كيفية علاج الحزام الناري

إن الخطوة الأولى لعلاج تلك المشكلة الصحية تتمثل في الوقوف على المسببات التي تؤدي إليها.. والجدير بالذكر أنه بالاستناد إلى تلك الأبحاث والدراسات العلمية فإنه لا يوجد علاج واضح لتلك الحالة المرضية.

لكن توجد بعض الوسائل الوقائية والطبية التي من شأنها أن تعمل على التقليل من حِدة الأعراض المصاحبة له، والتي تساعد أيضًا على تسريع عملية الشفاء..

ومن تلك الوسائل الأدوية المضادة للفيروسات، والتي عادةً ما يتم تناولها عقب مرور 72 ساعة من ظهور الأعراض السابقة.

كما أن الاعتماد على تناول المسكنات يمكنه أن يعمل على تخفيف الألم، ناهيك عن قدرة تلك المستحضرات على منع تطور الألم والتخلص من الإزعاج الذي يلازم الإصابة به.. وتوجد بعض الأدوية المخدرة التي يتم استخدامها على هيئة بخاخ لتهدئة الألم الناتج عن الإصابة بالطفح الجلدي.

الجدير بالذكر أنه توجد بعض الوسائل المنزلية التي يمكنك الاعتماد عليها.. إلا أن هذا لا ينفي ضرورة استشارة الطبيب المعالج أيضًا، وتتمثل تلك الوسائل في الاستحمام بالماء البارد، واستخدام كمادات الماء البارد للتقليل من الحكة التي يُسببها الحزام الناري إلى الفرد.

كما أن الحجامة ضمن الوسائل المنزلية المستخدمة في التخلص من الحزام الناري.. والتي من شأنها أن تساعدك على التخلص من الألم والأعراض المصاحبة إلى الإصابة بهذا الفيروس.

علاج الحزام الناري بالأعشاب

يمكن علاج الحزام الناري ببعض الطرق المنزلية.. والتي تتضمن استخدام بعض الأعشاب الطبيعية، وعلى الرغم من أن تلك المواد لا تتضمن الآثار الجانبية التي تتضمنها بعض الأدوية والعقاقير، إلا أنه ينبغي الأخذ بمشورة الطبيب أولًا قبل البدء باستخدامها.

أسباب و علاج الحزام الناري

الثوم لعلاج الحزام الناري

يمكن الاعتماد على الثوم في الحصول على العديد من الفوائد.. ومن هنا نشير إلى أنه يقوي المناعة، ويعمل على الحد من فرص الإصابة بالحزام الناري.. والسبب في ذلك يرجع إلى كونه يحتوي على مركب الأليسين الذي يساعد على التخلص من هذا المرض.

علاج الحزام الناري بعشبة القنفذية

من الوسائل الطبيعية المستخدمة في التخلص من هذا المرض.. كما أنها تتضمن العديد من الخواص التي تساعد على الحد من الإصابة بالفيروسات والالتهابات المختلفة.

عشبة الجنطيانا للتخلص من الحزام الناري

تلك العشبة الطبيعية لها العديد من المزايا.. كما أنها تُعرف أيضًا باسم كف الذئب، ولها العديد من الخصائص الطبيعية التي تجعل منها واحدة من الوسائل المستخدمة في علاج الحزام الناري.

السبب في فعالية تلك العشبة في العلاج يرجع إلى كونها تملك القدرة على الحد من احتمالية الإصابة بكل الأمراض والآلام العصبية.. ومن ثم نجد أن لتلك العشبة القدرة على الحد من الالتهابات.

بندق الساحرة وعلاج الحزام الناري

يمكن استخدام هذا النوع من الأعشاب الطبيعية في التخلص من مشكلة الحزام الناري.. والسبب في ذلك يرجع إلى كونها تملك القدرة الكبيرة على التخلص من الحكة والالتهاب المصاحبة لتلك الحالة المرضية.

زيت البردقوش لعلاج الحزام الناري

من الزيوت الطبيعية التي تملك الخواص المضادة إلى الفيروسات.. كما أنه ينبغي تنظيف البشرة قبل البدء بتطبيقه عليها، مع مراعاة الرجوع إلى الطبيب المختص قبل استخدامه.

علاج الحزام الناري بزيت الغرنوقي

ضمن العلاجات المنزلية التي يمكنك الاعتماد عليها للتخلص من هذا المرض الجلدي.. كما أنه يتضمن العديد من الخصائص المسكنة إلى الألم العصبي التالي للهربس، باعتباره واحدًا من مضاعفات الإصابة بالحزام الناري.

زيت شجرة الشاي لعلاج الحزام الناري

من الزيوت الطبيعية التي تملك العديد من الفوائد.. ويمكنك الاعتماد عليه في التخلص من الحزام الناري، لكونه يحتوي على الخصائص المضادة للالتهابات.. كما أنه يعمل كمضاد للبكتيريا والميكروبات التي من شأنها أن تعمل على إعاقة عملية الشفاء السريع.

علاج الحزام الناري بزيت البابونج

يتضمن هذا النوع من الزيوت العديد من الخواص المضادة إلى الالتهابات، كما أنه يعمل كمضاد للبكتيريا والميكروبات.. والتي تؤدي بالتبعية إلى الإصابة ببعض التقرحات والأمراض الجلدية والفيروسية على المدى الطويل.

إلى جانب ذلك هذا النوع من الزيوت يملك خاصية فريدة دونًا عن الأنواع الأخرى.. والتي تتمثل في قدرته على تجديد خلايا البشرة، بما ينعكس بالإيجاب على صحتها.

زيت الأوكالبتوس للتخلص من الحزام الناري

ضمن الزيوت الطبيعية التي تؤدي نفس الغرض.. كما أنه يتضمن العديد من الخصائص المضادة للالتهابات، والتي من شأنها أن تعمل على زيادة سرعة عملية الشفاء.

عسل المانوكا وعلاج الحزام الناري

من خلال استخدام عسل المانوكا يمكنك التخلص من الحزام الناري والأعراض المصاحبة له.. وتجدر الإشارة إلى أن هذا النوع من العسل يحتوي على العديد من الخصائص المضادة للفيروسات، والتي تؤدي إلى الإصابة بالمرض.

التخلص من الحزام الناري بحمام الشوفان

ضمن الوسائل العلاجية المنزلية والطبيعية المستخدمة في التخلص من الأعراض المصاحبة إلى الحزام الناري.. حيث يعمل الشوفان على منح البشرة القدر اللازم من الترطيب، كما أنه يعمل على التقليل من معدل الالتهاب الذي تُصاب به.

الجدير بالذكر أن تلك الوصفة تعتمد على وضع الشوفان في الماء.. والسبب وراء فعاليتها يرجع إلى أن المكون نفسه يحتوي على مادة الفلافونويدات، والسابونينات التي تعمل على التخلص من الفطريات.

لا يفوتك أيضًا: دواء ايزوبرينوزين لتقوية الجهاز المناعي

طرق الوقاية من الحزام الناري

سبق وأن أشرنا إلى أنه يمكن علاج هذا النوع من الأمراض الجلدية بالاعتماد على اللقاح.. ومن هنا نشير إلى أن الجهات المختصة قد أفادت بأنه يوجد نوعين من اللقاح المخصصين لتلك الحالة، الأول يحمل اسم زوستافاكس، بينما الثاني يُعرف باسم شينجركس.

الجدير بالذكر أنه ينبغي استشارة الطبيب أولًا قبل اللجوء إلى هذا النوع من اللقاحات.. كما أنه وبنسبة كبيرة عادةً ما يتم استخدامه من قِبل الأشخاص ذوي الخمسون عامًا فما أزيد، وبالنسبة إلى نسبة الفعالية التي يتضمنها اللقاح الأخير فإنها تصل إلى 90% تقريبًا.

من هنا نشير إلى أن تلك اللقاحات الطبية من شأنها أن توفر الحماية الكافية إلى الفرد المصاب لفترة تصل إلى 5 سنوات.. إلا أن هذا لا ينفي كونها تتضمن بعض الآثار الجانبية كذلك، والتي تتنوع بين الإصابة بالحكة والحساسية.. ناهيك عن الصداع الذي يمكن أن تتسبب به.

إغلاق