عبارات وصور حداد الشهداء لتقديم التعازي والمواساة

نتألم، ويتألم كل إنسان، وينفطر قلب كل من له قلب على الشهداء في كل مكان، تعددت الأسباب والموت واحد، والدم المهدور واحد أيضًا، ونبض الألم لا يتوقف، بل يزداد سوادًا من سواد صور حداد الشهداء.

صور حداد على شهداء فلسطين

لا يُذكر الشهداء إلا وتحضر فلسطين في الذاكرة، عظَّم الله أجر فلسطين في شهدائها، فلقد ذرفت الدمع دمًا على مدار عقودٍ مضت، تتألم في صمت، بعد أن لم يؤتِ الصراخ ثمرته، يفقد الناس فيها في اليوم والليلة أكثر مما يتحمل بشر، ليس فقط أحباء وأقرباء.

يفقدون الكرامة كما فقد العالم إنسانيته، يفقدون الطعام والشراب كما فقد العالم كله بصره؛ إذ أشاح بناظره بعيدًا عما يتعرضون له في اليوم ألف مرة من اغتصابٍ علني للحقوق أرضًا ومأوىً وطعامًا وشرابًا وعلاجًا، وأيٍ من مقومات الحياة الطبيعية.

يسقط آلاف الشهداء من أهل الأرض المقدسة، بما كانت من مهدٍ للديانات على مر التاريخ، لم يشفع لأهلها ما كان عليه أسلافهم، وكأن رحلة الآلام التي خاضها المسيح لم تُكتب لها النهاية بعد، وكأنها اللعنة التي أصابت الفلسطينيين بمروره على أرضهم.

تُراق الدماء، ويسقط الشهداء، وتدمع الأعين، وتنفطر القلوب، ويسقط الشهداء، ونشجب، وندين، ونتوعد، ويسقط الشهداء، ولكن أمر الله نافذ لا محالة، ويوم العدل آتٍ آت، وسيعلم القتلة لأي منقلب سينقلبون.

تعرف على: صور بروفايل حداد سوداء تعبر عن حالة الفقد

رمزيات الحداد على الشهداء

لا تكفي الرمزيات وصور حداد الشهداء للتعبير عما يجيش بالصدور من أحزانٍ وآلام، ولكن يُنظر إليها كوسيلة من وسائل القوة الناعمة للتعبير عن الحزن والكمد، اللذين يصاحبان المكلوم، على فقد الأب والولد والزوج والأصدقاء.

خلف صور حداد الشهداء غضبٌ وانتقام، يظهر جليًا في نبرة التوعد بالثأر، بركان الغضب يغلي، وسيفور يومًا ما، ولن يوقفه أحد، القصاص هو المسكن الذي يهدأ من روع القلب شيئًا ما، واليوم الآخر هو ما سيطفئ لهيبه إلى الأبد.. وإن غدًا لناظره لقريب.

أن تفقد أحدهم عن مرضٍ أو علة لهو أمرٌ متوقع _ رغم الألم والحزن _ لكن أن تودعه صباحًا على موعدٍ للغداء أو على لقاءٍ في اليوم التالي، ثم يأتيك خبر سقوطه شهيدًا على أيدي من لا يرحمون، لهو العذاب الأليم والصدمة التي قد لا يتخطاها الكثيرون.

رغم الإيمان الراسخ بأن الموت هو مصير كل حي، إلا أن الحزن لا يرحم عند فراق الأحبة غدرًا، ورغم العزاء بأنهم أحياءٌ عند ربهم يرزقون، إلا أن خناجر الألم على فراقهم تشق الأرواح شقًا، ورغم هذا وذاك فإن الفخر بهم يمتد حد السماء، وحريٌ بنا أن نزفهم بالزغاريد لا بالدمع والصراخ..

تعرف على: بوستات صور حداد للفيس بوك بحجم كبير

كلام حزين حدادًا على الشهداء

يتصبر المكلومون بوعد الحق أن أحبائهم ليسوا أمواتًا بل أحياءٌ يرزقون، بينما يعزي آخرون أنفسهم بأنَّ أعزاء القلب الآن فرحين بما آتاهم الله من فضله، على استبشارٍ من الفئة الثالثة بالفضل العظيم الذي ناله سابقيهم، ويمنون القلب بنفس المصير الطيب.

الكل صامتٌ في حضرة دم الشهداء الطاهر، حتى الدمع يأبى النزول إلا سيلًا منهمرًا ولكن بصمت، فأنين القلب لا صوت له، وألم الفقد لا يعبر عنه الصراخ.

تمر الذكرى غير عابرة، بل تقطع بسكينها أوصال القلب المكلوم بلا رحمة، مستدعيةً مشاهد سقوط الشهيد بالدقة ذاتها، ألم لا يتحمله الصخر على صلابته، ولا الجبل على عظمته، فقط قلبٌ عامرٌ بالإيمان يتقبل المصير بنفسٍ راضية، ومطمئنة لوعد الحق سبحانه بالنصر القريب.

وما لنا سوى اللجوء إلى الله نصيرًا على الألم، ونور أملٍ يلوح في نفق الحزن والكمد، فكلٌ هالكُ إلا وجهه.

ربما تمنحك صور حداد الشهداء عن أقل القليل من الحزن والكمد في قلوب الثكالى والمكلومين، لكنها أبدًا لن تعبر عما يجيش في صدور هؤلاء من ألم… فاللهم الصبر والسلوان وقوة الاجتياز لذوي الشهداء جميعًا في كل مكان.