متى تم افتتاح المسجد الكبير ؟ وكم من الوقت استغرق لإنشائه
متى تم افتتاح المسجد الكبير بدولة الكويت ؟ حيث يعد واحد من أبرز معالم الكويت والمعالم الإسلامية على مستوى الوطن العربي والعالم الإسلامي ككل، وفيما يلي نتعرف على التفاصيل الخاصة بتفاصيله بدايةً من تاريخ إنشائه وحتى وقتنا الحالي.
متى تم افتتاح المسجد الكبير بدولة الكويت
لقد افتُتِحَ الجامع الكبير بالكويت خلال عام 1986م، والذي استمر العمل في بنائه لمدة سبع سنوات متواصلة من دون توقف، بدءًا من عام ألف وتسعمائة وتسعة وسبعين وحتى تاريخ الافتتاح، لكي يرى العالم تحفة فنية مكتملة الجوانب، تضاف إلى دولاب التحف الفنية ذات الطراز الإسلامي الرفيع.
تم افتتاحه بناءً على توجيهات من قبل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، والذي استمرت فترة حكمه لدولة الكويت لمدة تسع وعشرين سنة، بدءًا من عام ألف وتسعمائة وسبعة وسبعين، وحتى عام ألفين وستة أي حتى وفاته.
يستقبل المسجد يوميًا المئات من المصلين من كافة الأجناس والجنسيات من المسلمين المقيمين في الكويت ومن مواطنيها، بينما يستقبل عدد مصلين قد يصل إلى الآلاف خلال صلاة الجمعة، بينما رصدت إحدى الإحصائيات أن الجامع الكبير يستضيف ما يزيد عن مائة وسبعين ألف من المصلين كل عام في صلاة التراويح بالليلة السابعة والعشرين من شهر رمضان.
بدء الإنشاء | عام 1979م |
تدشين المسجد | 1986م |
تكلفة بناء المسجد بالدينار الكويتي | 14 مليون دينار كويتي |
تكلفة بناء المسجد الكبير بالدولار | 45.755.654 دولار أمريكي |
عدد العاملين في بناء المسجد الكبير | 450 عامل |
لا يفوتك أيضًا: كم طول جسر جابر في الكويت وما هو الهدف من بنائه
إمام الجامع الكبير
يؤم الناس في هذا الجامع الكبير الدكتور وليد العلي أستاذ الشريعة بجامعة الكويت، وهذا على مدار أيام السنة دون انقطاع، بينما يشهد المسجد احتشادًا ضخمًا من جماهير المسلمين خلال شهر رمضان المبارك، والذي يؤم فيه المصلين نخبة من كبار المشايخ والقرّاء العرب، مثل فضيلة الشيخ فهد الكندري والشيخ مشاري بن راشد العفاسي.
موقع الجامع الكبير
أهم ما نذكره في موضوعنا متى تم افتتاح المسجد الكبير بدولة الكويت إن أكثر ما يتميز به الجامع هو موقعه الممتاز، حيث إنه يوجد على مقربة من مبني وزارة الخارجية، لذا نجد أن المسجد يطل بمساحة كبيرة منه على ساحل الخليج العربي، وهو مغطى من بعض النواحي بينما نجده مكشوفًا من نواحِ أخرى كثيرة.
تصميم الجامع الكبير بالكويت
بالحديث عن إجابة سؤال متى تم افتتاح المسجد الكبير بدولة الكويت فيجدر عرض كافة التفاصيل المتعلقة به خاصةً تصميمه، الذي جعله تحفة فنية فريدة من نوعها وتم تصنيفه كواحد من أجمل المساجد على مستوى العالم، ولقد وضع تصميم هذا المسجد المهندس العراقي العبقري دكتور محمد مكية.
لقد اختار مكية أن يكون بناء الجامع الكبير على غرار الطراز الإسلامي الأندلسي، وتبلغ المساحة الكلية لهذا المسجد حوالي خمسة وأربعين ألف متر مربع، خمسة وعشرين ألف منها تمثل الأجزاء المشيدة.
بينما تمثل العشرين ألف المتبقية مساحة الأجزاء المكشوفة من حدائق وممرات خارجية للمسجد، وفيما يلي سوف نتعرف عن كثب وبالتفصيل إلى كل ما يتعلق بتصميم الجامع الكبير:
1- المصلى الرئيسي للجامع الكبير
المصلى الرئيسي بالمسجد الكبير هو نفسه القاعة الرئيسية للجامع وهي ذات شكل مربع، ويبلغ طول الضلع الواحد منها حوالي اثنين وسبعين مترًا، بينما تقدر مساحتها الكلية بحوالي خمسة آلاف ومائة وأربعة وثمانين متر مربع، وهذه المساحة الشاسعة هي التي أتاحت الفرصة لصلاة عدد يقارب من أحد عشر ألف من المصلين للصلاة بها.
هذه القاعة صممت خصيصًا لأداء صلاة عيديّ الفطر والأضحى إلى جانب صلاة الجمعة كل أسبوع، كما أنها مهيئة للاحتفال بالمناسبات الدينية المختلفة التي يحتشد فيها عددًا ضخمًا من المسلمين، وفي وسط هذه القاعة الواسعة ترتفع قبة المسجد التي صنفت ضمن أكبر وأفخم قباب الجوامع على مستوى العالم.
ترتفع قبة الجامع الكبير عن أرضه حوالي ثلاثة وأربعين مترًا، بينما يقدر قطرها بحوالي ستة وعشرين مترًا محوطة بعدد نوافذ يصل إلى مائة وأربعة وأربعين نافذة، كما ويحمل هذه القبة الضخمة أربعة من الأعمدة القوية يصل طول العامود الواحد إلى اثنين وعشرين مترًا.
من زار المسجد يلاحظ أن أشعة الشمس تغمره من الداخل بسبب وجود الجبس المفرغ المعشق بالزجاج الأبيض، والذي يكسو الفتحات الخلفية من النوافذ لكي تتلاقي مكونة ظلالًا غاية في الروعة والجمال لكثرة ألوانها وتناغمها، ويهتم من يسأل متى تم افتتاح المسجد الكبير بدولة الكويت.
بمعرفة هذه التفاصيل الدقيقة.
هذا إلى جانب ما تتزين به قبة المسجد من خطوط سطرت باستخدام قلم الثلث على سيراميك أصفهاني يطغى عليه اللون الأزرق المرصع باللازورد، أما بالنسبة إلى سرة القبة ففيها قد جرى قلم الخطاط البارع محمد الحداد، الذي ينسب إليه الفضل في كتابة كل ما خُطَّ من كتابات بالمسجد.
كتبت هذه الكتابات في شكل قرص الشمس واشتملت على أسماء الله الحسنى كاملة، واعتمد فيها الخطاط على الخط الكوفي المورق باللون الأبيض، على أرضية السيراميك التي تتميز بلونها الأزرق الجميل القريب من زرقة البحر الطبيعية.
القبة الكبيرة للجامع محاطة بأربعة قباب أخرى ذات حجم أصغر توجد في جوانبها الأربعة، وجميعها منقوشة بالجبس المغربي ويتدلى منها ثريات أربعة من الكريستال والنحاس المغطى بماء الذهب، وهذه الثريات مصنعة في إيطاليا وكل واحدة منها تحتوي على ما يزيد عن مائة مصباح مضيء.
يصل طول كل واحدة من هذه الثريات إلى ما حوالي سبعة أمتار ونصف، بينما يقدر عرضها بثلاثة أمتار ونصف أما بالنسبة إلى وزنها فهي تزن تقريبًا ألف كيلو جرام، وجدير بالذكر أن الإضاءة في القاعة الرئيسية للصلاة لا تقتصر فقط على تلك الثريات.
حيث نجد في المصلى الرئيسي حوالي ثمانين ثرية حائطية إلى جانب سقفية ألمانية صنعت من الكريستال الأصلي، وهي منتشرة وموزعة بنظام في المصلى بالكامل وكأنها كالنجوم التي تحيط بالقمر.
لا يفوتك أيضًا: ما عدد جزر دولة الكويت
2- محراب المسجد
ذكرنا التفاصيل الخاصة بتصميم الجامع الكبير جزءًا لا يتجزأ عن إجابة سؤال متى تم افتتاح المسجد الكبير بدولة الكويت، وفيما يخص محراب المسجد فنجد أنه خاطف ولافت للأنظار بالنسبة إلى أي شخص يدخل الجامع، وذلك لأن المحراب الرئيسي يتوسط سبعة محاريب أخرى كلها متصدرة لجدار القبلة.
يتميز المحراب بأن الألوان المعبرة عن الكويت هي التي تطغى عليه مثل الأزرق والأصفر، أما بالنسبة إلى سطحه الداخلي فهو مكسو كليًا بمسطح من الزليج المغربي، وعليه رسمت نقوش إسلامية هندسية وفوقه برزت آية قرآنية سطرت بخط الثلث بالاعتماد على اللون الأزرق في الكتابة.
هذا على أرضية ذات لون أصفر محاطة بآية أخرى من القرآن كتبت بالخط الكوفي فوق الحجر الباكستاني الطبيعي، ثم نجد أسفل البرواز عمودين من الرخام اليوناني ذو اللون الأبيض الصافي النقي، وموزع عليها زخارف هندسية من الطراز الإسلامي.
3- منبر الجامع
لقد صنع منبر المسجد من خشب الساج الذي يعرف بقوته ومتانته، والمدخل الخاص به يوجد على يسار المحراب وبه درجات ذات شكل دائري وعددها أربعة عشر درجة، كلها مخفية وراء المحراب وبالتحديد داخل جدار القبلة، أما بالنسبة إلى ارتفاعه فهو يصل إلى حوالي مترين وهو مزين ومزخرف بنقوش وأشكال جميلة.
4- المصلى اليومي
يقع المصلى اليومي وراء خلف المصلى الرئيسي من الناحية الشرقية إلا أنه متصل به من حيث البناء، ومساحته كبيرة حتى أنها قادرة على استيعاب خمسمائة مصلِ في نفس الوقت، وفي هذا المصلى تقام صلوات اليوم الخمس وفيه أيضًا تلقى الدروس الدينية الدورية التي توجد في كل مساجد الدولة بعد أداء الفريضة.
كما يوجد محراب آخر مصنوع من خشب الساج أيضًا إلا أن حوائط هذا المحراب تأخذ شكل الأقواس، وهي بدورها بشكل من الديكور مع الزليج المغربي، ومن السقف تتدلى 9 ثريات ذات صناعة ألمانية فاخرة.
لا يفوتك أيضًا: أسماء قائمة أحياء الكويت القديمة والجديدة
5- مصلى النساء
يقع مصلى النساء أعلى المصلى اليومي وهو أيضًا متصل بالقاعة الرئيسية من حيث البناء ويطل عليها من الجهة الشرقية، ويتميز بسعة مساحته التي جعلته يستوعب مائة امرأة من المصليات، ونجد أن الحائط القبلي به يطل هو الآخر على المصلى الرئيسي وبه أحد عشر مشربية ذات شكل وألوان وزخارف غاية في الجمال.
هذه المشربيات تتميز بأنها تحجب رؤية الرجال للنساء بشكل تام، إلا أنها تتيح الفرصة للسيدات لسماع الخطيب أو الإمام بكل وضوح، وفي هذا المصلى النسائي ثمانية عشر ثريا كبيرة للإضاءة، أما بالنسبة إلى الحوائط فهي تأخذ شكل البواكي القوسية، التي اكتست بالسيراميك الأصفهاني الملون.
كما يتميز هذا المصلى بأن له باب دخول مستقل من الناحية الجنوبية للمسجد، كما وتوجد به مرافق للوضوء وحمامات رخامية فاخرة، إلى جانب وجود مصعد كهربائي.
يتضح مدى اهتمام حكومة الدولة ببناء المساجد، وتعظيم وتمجيد كل ما يرمز إلى الإسلام، وليس وحده الجامع الكبير هو الذي لاقى هذا الاهتمام، بل إن أغلب مساجد البلد تنال نفس العناية.