استخدام تقنية “البذر الأرضي” على قمم المرتفعات في الاستمطار .. تابع التفاصيل
تعتبر تقنية الاستمطار من التقنيات الواعدة التي تسعى العديد من الدول لتطبيقها لمواجهة نقص المياه وزيادة كمية الأمطار في المناطق التي تعاني من الجفاف، وفي هذا السياق أعلنت إحدى الشركات المتخصصة في مجال الاستمطار – تحت اسم استمطار- عن استخدام تقنية جديدة تعمل بالطاقة الشمسية لتعزيز عملياتها التشغيلية على قمم المرتفعات، وهذه الخطوة تمثل تطورًا هامًا في مجال استمطار السحب، وهو الأمر الذي يحمل وعدًا كبيرًا بتحقيق نتائج إيجابية على صعيد تحسين موارد المياه.
استخدام تقنية البذر الأرضي على قمم المرتفعات في الاستمطار
الاستمطار هو عملية علمية يتم فيها تحفيز السحب لتفريغ كميات أكبر من الأمطار من خلال تقنيات معينة، ويعتمد هذا الأسلوب على تعديل الظروف الجوية من خلال رش مواد معينة (مثل يوديد الفضة) في السحب.
وهذا يؤدي إلى تكثيف الرطوبة وتكوين قطرات ماء أكبر تسقط على شكل أمطار وتعد هذه العملية حلاً مبتكراً لمشكلة نقص المياه التي تواجه العديد من المناطق في العالم، خاصة تلك التي تعاني من مناخات جافة أو شبه جافة.
التقنية الجديدة التي أعلنت عنها شركة استمطار تعتمد على استخدام الطاقة الشمسية كمصدر أساسي لتشغيل أنظمة الاستمطار، وتم تصميم الأجهزة والمعدات التي يتم تثبيتها على قمم المرتفعات بطريقة مبتكرة بحيث تستمد الطاقة من الشمس، مما يقلل من اعتمادها على الوقود التقليدي أو مصادر الطاقة الأخرى.
يعد استخدام الطاقة الشمسية بديلاً نظيفًا وصديقًا للبيئة، حيث يقلل من الانبعاثات الضارة ويعزز من دور التكنولوجيا في حماية البيئة، والاعتماد على الطاقة الشمسية يساهم في تقليل تكاليف التشغيل بشكل كبير، ما يجعل هذه التقنية أكثر اقتصادية وفعالة على المدى الطويل وتعمل الأنظمة الجديدة على مدار الساعة باستخدام الطاقة المتجددة، مما يضمن استمرارية العمليات دون انقطاع.
اختيار قمم المرتفعات كموقع رئيسي لتثبيت الأجهزة الخاصة بالاستمطار ليس عشوائيًا، بل يعتمد على دراسات جوية ومناخية دقيقة والمناطق المرتفعة تتميز بوجود تيارات هوائية نشطة، ما يجعلها بيئة مثالية لتكثيف الرطوبة وتشجيع السحب على تكوين الأمطار.
مزايا العمل على قمم المرتفعات تعزيز عملية الاستمطار بفضل ارتفاع المناطق يمكن استهداف السحب الموجودة على ارتفاعات كبيرة، مما يزيد من فعالية العملية ويمكن من خلال هذه التقنية التحكم في اتجاهات الرياح ومستويات تكثيف السحب لتوجيه الأمطار إلى المناطق الجافة التي تحتاج إلى المياه بشكل أكبر.
تقنية الاستمطار بالطاقة الشمسية تقدم العديد من الفوائد، سواء على مستوى تحسين المناخ المحلي أو على مستوى الاقتصاد والتنمية المستدامة زيادة كمية الأمطار هذه التقنية تساعد على زيادة معدل الأمطار في المناطق الجافة أو التي تعاني من نقص في المياه، ما يعزز من مخزون المياه الجوفية ويساهم في تحسين الظروف الزراعية.
وتحسين الزراعة المناطق التي تعتمد على الأمطار الموسمية يمكن أن تستفيد من هذه التقنية لتحسين إنتاج المحاصيل وضمان استدامة الزراعة والتصدي للجفاف من خلال استخدام تقنيات الاستمطار، يمكن مواجهة آثار الجفاف والتخفيف من حدة نقص المياه في المناطق التي تعاني من ندرة الأمطار.
اطلع على: القدية للاستثمار تطلق برامج صُنّاع اللعب التدريبية